المومياء ( Mummy )
مومياوات مصرية وبيروية |
ويعرف العلماء الآن المواد والأساليب التي استخدمها المصريون لتحنيط الجثث. كانت الطريقة غير معقدة عندما بدأ التحنيط، وازدادت تعقيدًا بمرور الزمن. كان في إمكان الأغنياء تحمل نفقات عملية التحنيط أكثر من الفقراء. وتشير المؤلفات القديمة إلى أن عملية التحنيط الكاملة كانت تستغرق 70 يوما. وكان الذين يقومون بالتحنيط يُخرجون الدماغ من خلال إحدى فتحتي الأنف باستخدام خطاف، ويزيلون الأعضاء الداخلية باستثناء القلب والكُليتين عن طريق شقّ كالذي يحدثه الجرَّاح. وكانوا يملأون البطن بعد ذلك بضمادات من الكتان وأحيانًا بنشارة الخشب، ثم يضعون الجثة في كربونات الصوديوم (النطرون) حتى تجف الأنسجة في النهاية. وكانوا يلفّون الجثة بحرص في طبقات عديدة من الكتان ومن ثمَّ يضعونها في تابوت.
وكانوا يستخدمون تابوتين أو أكثر أحيانًا، بحيث يكون أحدهما بداخل الآخر. وكانت هذه التوابيت تُصنع من الخشب أو الحجارة على شكل مستطيل أو على شكل المومياء الملفوفة، ثم توضع المومياء الموجودة بداخل التابوت في مقبرة مع عديد من الأشياء التي تستخدم في الحياة اليومية، حيث كان قدماء المصريين يعتقدون أن الأموات سيحتاجون إلى هذه الأدوات في الحياة الآخرة.
ويساعد المناخ الجاف في بعض المناطق مثل بيرو والمكسيك على الاحتفاظ بجثث الموتى، تمامًا مثل الجثث التي كانت تُحنَط في مصر تقريبًا. وتسمى تلك الجثث المحفوظة بطريقة طبيعية مومياوات أيضًا. وكلمة مومياء من الكلمات الدخيلة على اللغة العربية، وأصلها قد يرجع إلى اللغة اليونانية.
★ تَصَفح أيضًا: الأهرامات ؛ رمسيس الثاني ؛ توت عنخ آمون ؛ تحنيط الموتى .