الرئيسيةبحث

مورجان، السير هنري ( Morgan, Sir Henry )


☰ جدول المحتويات


مورجان، السير هنري (1635- 1688م). أشهر قرصان إنجليزي، حارب الأسطول الأسباني في البحار. وسطا على المدن الأسبانية في جزر الهند الغربية. عمل لبعض الوقت حاكمًا لجامايكا برتبة ملازم أول، وقائدًا للقوات الإنجليزية هناك.

بدأ مورجان غاراته عام 1668م ومنحه توماس موديفورد تفويضًا بالبحث عن سفن الأسبان، وجمع معلومات عن هجوم كانوا يزمعون القيام به على جامايكا.

هجماته:

هاجم مورجان مدينة بورتو برنسيب وهي كامغوا الآن في كوبا، ثم أبحر إلى بورتوبلو، في بنما، وهي مدينة كانت جيدة التحصين، حتى إن الفرنسيين الذين كانوا تحت إمرته لاذوا بالفرار بدلاً من المجازفة بالهجوم. واستولى مورجان على المدينة بعد معركة قاسية وأجبر الراهبات والقساوسة على وضع سلالم على حوائط المدينة لقواته المهاجمة، وراح رجال مورجان، يمارسون أعمال السلب والنهب في المدينة. ولم يوافق الحاكم موديفورد على هذه الهجمات على بورتو برنسيب وبورتوبلو، لأن الأوامر التي صدرت إلى مورجان كانت لمهاجمة السفن وليس المدن. وعلى أية حال فقد احتفل مورجان بانتصاراته بإقامة حفل على ظهر سفينته وفجأة انفجرت السفينة، وقُتل أكثر من ثلاثمائة رجل ولكن مورجان نجا.

قام مورجان بأعمال السلب والنهب في مدينة ماراكايبو، في فنزويلا، عام 1669م، كما أسر ثلاث سفن أسبانية، كانت قد أرسلت خصيصًا لتأسره. أخذ مورجان فدية كبيرة من ماراكايبو وعاد إلى جامايكا. وعنف الحاكم موديفورد هنري مورجان مرة أخرى بسبب تجاوزاته، ولكنه نصبه قائدًا لجميع السفن الحربية في جامايكا.

الهجوم على بنما:

أصبح مورجان قائدًا لـ 1,400 رجل. وفي يناير عام 1671م هاجم مدينة بنما، في دولة بنما، واستولى عليها في معركة شرسة. أطلق الأسبان قطيعًا من الثيران في اتجاه مورجان، ولكن الثيران فرت مذعورة، وساعدت على هزيمة الأسبان هزيمة منكرة، أحرق مورجان مدينة بنما، واستولى على معظم ثرواتها، واقتسم بعض الغنائم مع رجاله، ولكنه هجرهم، وأبحر ومعه الجزء الأكبر من الثروة المنهوبة.

كان هجومه على بنما خرقًا لمعاهدة سلام كانت قد وُقعت بين أسبانيا وإنجلترا عام 1670م. وقد وافقت إنجلترا على إنهاء أعمال القرصنة في المدن الأسبانية في جزر الهند الغربية، مقابل اعتراف أسبانيا بسيطرة إنجلترا على المستعمرات الإنجليزية هناك. واعتُقل مورجان لمهاجمة بنما، وأُرسل إلى إنجلترا للمحاكمة. ولكن الملك تشارلز الثاني أصدر عفوًا عنه، ومنحه لقب فارس عام 1674م. بعد ذلك عاد مورجان إلى جامايكا حاكمًا برتبة ملازم أول، وقائدًا للقوات الإنجليزية هناك. وطُرد من منصبه عام 1683م، ولكنه عمل في إدارة جامايكا.

ولد مورجان في ويلز وذهب إلى جامايكا وهو صبي، وتوفي فيها.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية