مورافيا ( Moravia )
قلعة برنستين في مورافيا استخدمت قلعة وقصرًا من قصور الأرستقراطية. تم بناء القلعة في أوائل القرن السادس عشر الميلادي، وهي واحدة من أعظم المباني الأثرية في مورافيا. |
تقع مورافيا في الجزء الشرقي من تشيكيا وتمتد مورافيا نحو الجنوب الغربي من جبال كارباثيان والسوديت إلى نهر مورافا. ويصب نهر مورافا في نهر الدانوب الذي يعتبر أحد الممرات المائية الرئيسية في أوروبا.
تتكون معظم مورافيا من أراضٍ زراعية خصبة ومنبسطة. والمحاصيل الرئيسية للإقليم الذرة الشامية، والكتان والشعير والجاودار وبنجر السكّر والقمح. كما يربي كثير من المزارعين الأبقار سواء من أجل اللحوم أو الألبان.
وتوجد أكبر مناجم الفحم الحجري التشيكية، وأهم منطقة صناعة، حول مدينة أوسترافا، التي تقع شمال مورافيا. وحول مدينة أُوسترافا توجد صناعات فولاذ كبيرة وأنواع أخرى من الصناعات الثقيلة. وتنتج مصانع مورافيا أيضًا المواد الكيميائية، والمصنوعات الجلدية، والآلات الميكانيكية، والأحذية، والمنسوجات، والجرارات.
ومعظم سكان مورافيا من التشيك، وهم قوم سلافيون يتحدثون اللغة التشيكية. كما أن معظم سكان مورافيا ينتمون إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. وفي مورافيا جامعتان وعديد من المدارس الفنية.
بعد القرن الخامس الميلادي استقرت قبائل سلافية في مورافيا. وخلال القرن التاسع الميلادي اتحدت هذه القبائل مع قبائل سلافية أخرى وكونت إمبراطورية مورافيا العظمى، التي ضمت جزءًًا كبيرًا من وسط أوروبا. وفي نهاية القرن التاسع بدأ المجريون في غزو مورافيا ولم يلبثوا أن دمروها.
قصر البوشلوفيك في جنوبي مورافيا، بُني على الطراز الإيطالي في بداية القرن الثامن عشر الميلادي. وهو مزيَّن بتماثيل كثيرة. وقد أُقيم القصر وسط مساحة شاسعة من الأراضي، تحولت من حديقة على الطراز الإيطالي إلى حديقة فرنسية، وأخيرًا إلى حديقة على النمط الإنجليزي. |
وفي أكتوبر 1918م، قبيل نهاية الحرب العالمية الأولى، أقيمت جمهورية تشيكوسلوفاكيا المستقلة (سابقًا)، وصارت مورافيا أحد أقاليمها. وخلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م) احتلت القوات الألمانية تشيكوسلوفاكيا. وأعلن الألمان الحماية على مورافيا وبوهيميا. ولكن هذه الحماية زالت بعد أن طردت القوات السوفييتية والأمريكية القوات الألمانية من تشيكوسلوفاكيا عام 1945م. وفي 1949م غيرّت تشيكوسلوفاكيا تقسيمها الإقليمي بما فيه مورافيا، وحلت محله وحداتٌ إدارية أصغر. وترتبط مورافيا ببعض الشخصيات المهمة مثل جريجور مندل، الراهب وعالم النبات، الذي تَوصل إلى نظريته في الوراثة وهو في دير برنو عام 1865م، كما أن المؤلف الموسيقي لوس يَانْشِيكْ ولد في هوكفالدي عام 1854 - 1928م. وفي عام 1992م تفككت تشيكوسلوفاكيا إلى دولتين مستقلتين هما: تشيكيا وسلوفاكيا. وأصبحت مورافيا جزءًا من تشيكيا.