الجبل الأسود ( Montenegro )
خريطة الجبل الأسود |
تشغل أراضي الجبل الأسود 13,812كم²، ويسكنها نحو 650,000 نسمة، وعاصمتها بودجوريكا (تيتوجراد سابقًا)، وعدد سكانها 117,875 نسمة.
نظام الحكم:
يرأس الحكومة رئيس ينتخبه الشعب، الذي تمثله هيئة تشريعية مؤلفة من 125 عضواً، مدتها أربع سنوات. ويعتبر حزب الاشتراكيين الديمقراطي أقوى الأحزاب في الجمهورية.السكان:
يشكل سكان الجبل الأسود 68% من الأهالي، وهم شعب يمت بقرابة وطيدة لشعب الصرب، فهم يتكلمون لغة واحدة هي اللغة الصربية الكرواتية، وينتمون للكنيسة الأرثوذكسية الصربية، في حين لا يؤمن بعضهم بأي دين، وبعضهم الآخر مسلمون، وهم من الأقليات الألبانية. تمتد فترة التعليم الإلزامي من سن 7 إلى 15، وتوجد جامعة في العاصمة بودجوريكا. ومن حيث توزيع السكان، فقد كان 14% منهم فقط يعيشون بالمدن حتى عام 1953م، ولكن نسبة سكان المدن ارتفعت إلى أكثر من 50% منذ عام 1981م.ساحل الجبل الأسود يرتفع بشكل حاد نحو الجبال ابتداء من مدينة تروفاك على البحر الأدرياتيكي. |
السَّطح:
تحتل الجبال الجزء الأكبر من هذه الجمهورية، وتكسو سفوحها الغابات، أما على ساحل البحر الأدرياتيكي، فهناك شريط سهلي ضيق. ويسود البلاد شتاء بارد، تتخلله فترات من تساقط الثلوج، وصيف معتدل في الأودية والساحل، ولكنه يظل بارداً بأعالي الجبال.الاقتصاد:
كان اقتصاد الجبل الأسود الأضعف بين الجمهوريات الست، ليوغوسلافيا سابقاً. فتردي سبل المواصلات من طرق وسكك حديدية، أعاق محاولات التنمية الاقتصادية سنوات طويلة، إلا أن افتتاح خط سكة حديد بين بار ميناء الجبل الأسود الرئيسي وبلجراد عاصمة يوغوسلافيا عام 1976م، قد حسن كثيراً من الأوضاع.تمتلك جمهورية الجبل الأسود كميات وفيرة من خامات البوكسيت والفحم الحجري والرصاص، فقامت بها صناعة الألومنيوم والحديد والفولاذ والإسمنت والورق. وأهم المنتجات الزراعية الذرة والزيتون والبطاطس والتبغ والقمح، ومن الفواكه هناك الكرز والتين والكروم والبرقوق، ويربي المزارعون الماشية والخنازير والأغنام.
يشكل ساحل البحر منطقة جذب للسياح، للتمتع بالدفء ومنظر البحر، كما يؤم السياح الجبال لممارسة رياضة التزلج والصيد. وتمتلك جمهورية الجبل الأسود ثلاثة مطارات في كل من إيفانجراد وبودجوريكا وتيفات.
نبذة تاريخية:
دخلت جمهورية الجبل الأسود ضمن ممتلكات الإمبراطورية الرومانية حوالي عام 11 ق.م، ثم أصبحت جزءًا من صربيا في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي، وعندما هزم العثمانيون الصرب عام 1389م، فوضوا عددًا من النبلاء مهمة حكم الجبل الأسود حتى عام 1516م، وبعدها خضعت البلاد لحكم الرهبان حتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.وفي عام 1878م اجتمع زعماء من القارة الأوروبية فيما يعرف بمؤتمر برلين، الذي لم يقرر استقلال الجبل الأسود فحسب، بل ضاعف من مساحة أراضيها، وأعلنت مملكة عام 1910م، ولم يدم ذلك سوى بضع سنين، إذ نجحت حركة نادت بالوحدة مع مملكة الصرب، المؤلفة من الصرب والكروات والسلوفانيين.
احتل الألمان والإيطاليون أجزاء من الجبل الأسود أثناء الحرب العالمية الثانية، ولكن بهزيمتهم وصعود الشيوعيين لمراكز الحكم، أصبحت الجبل الأسود إحدى الجمهوريات الست للاتحاد اليوغوسلافي عام 1946م. وأخيرًا انفرط عقد الاتحاد، باستقلال جمهورياته الواحدة تلو الأخرى، ولم يتبق منه سوى صربيا والجبل الأسود، ومنها تشكلت دولة يوغوسلافيا الجديدة في أبريل عام 1992م.
وفي عام 2000م بدأت قطاعات من الشعب في جمهورية الجبل الأسود تنادي بالاستقلال عن صربيا التي كانت لها اليد العليا في يوغوسلافيا الجديدة. استجاب قادة الجمهوريتين لهذه النداءات وأعلنوا خطة لإقرار دستور جديد في عام 2002م تمهيداً لإعادة تسمية البلاد باسم جمهورية صربيا والجبل الأسود.