الرئيسيةبحث

موبيل ( Mobile )



موبيل ميناء رئيسي بالولايات المتحدة يقع على نهر موبيل. يطل مبنى مصرف فيرست ناشيونال (وسط الصورة)، على المنطقة الوسطى لمدينة موبيل.
موبيل ثانية كبريات مدن ولاية ألاباما الأمريكية، وميناؤها البحري الوحيد. يبلغ تعداد سكانها 196,278نسمة، بينما سكان المنطقة الحضرية 476,923 نسمة، ويزيد عدد سكان مدينة برمنجهام فقط، من بين مدن ألاباما، على سكان موبيل، كما تُعد موبيل أحد أنشط الموانئ في الولايات المتحدة. وتقع المدينة على نهر موبيل، حيث يصب النهر في خليج موبيل، الواقع على بعد 50كم شمال خليج المكسيك.

وموبيل إحدى أقدم مدن البلاد، وقد أسسها مكتشف فرنسي ـ كندي عام 1702م. وتسمى موبيل مدينة الأعلام الستة، وذلك لأنها خضعت لسيطرة ست حكومات ؛ فقد حكمتها فرنسا وبريطانيا وأسبانيا خلال القرن الثامن عشر. ثم رفعت الولايات المتحدة، وجمهورية ألاباما والولايات الكونفدرالية الأمريكية، فالولايات المتحدة مرة أخرى، أعلامها هناك.

المدينة:

تقع غربي نهر موبيل، وتحتل رقعة مساحتها 368كم²، وهي عاصمة مقاطعة موبيل. وتمتدّ المنطقة الحضرية لتشمل مقاطعتي بالدوين وموبيل معًَا، حيث تحتل مساحة قدرها 7,659كم².

ومبنى مصرف فيرست ناشيونال، المكون من 34 طابقًا، هو أعلى مبنى في وسط موبيل. ويحتل مبنى الاجتماعات العامة والمسرح، التابعين للبلدية، رقعة مساحتها خمسة هكتارات في وسط المدينة. وكان مجمع بروكلي الصناعي قاعدة جوية في الماضي.

وحوالي 98% من سكان موبيل أمريكيو المولد، وحوالي ثلثهم من السود. وتتبع المدارس الحكومية في موبيل لجهاز مقاطعة موبيل التعليمي، وهو أكبر جهاز تعليمي في ألاباما. وتتبع للجهاز حوالي 50 مدرسة ابتدائية، و20 مدرسة متوسطة، و15 مدرسة ثانوية، ويبلغ العدد الكلي للطلاب الملتحقين بها أكثر من68,000 طالب. وتوجد أيضًا مدارس خاصة. وتشكل موبيل مقرًا لكلية موبيل، وكلية سبرنج هيل وجامعة جنوب ألاباما.

توجد بمدينة موبيل ست محطات إرسال تلفازي، و15 محطة إرسال إذاعي، وصحيفتان يوميتان هما: بريس وريجستر. ولمكتبة موبيل العامة خمسة فروع، إضافة إلى المكتبة المتنقلة.

وفي موبيل فرقة أوركسترا سيمفونية وفرقة أوبرا صغيرة. وتقدم قاعة الاجتماعات العامة، والمسرح، التابعين للبلدية عدة برامج، مثل برنامج آنسات أمريكا الصغيرات، وعروضًا للباليه، ومباريات في كرة السلة، وعروضًا للسيرك واستعراضات للخيول. وما تزال جمعية المحافظة على تاريخ موبيل ومجموعات أخرى تحتفظ ببيوت عديدة بحالتها التي كانت عليها في القرن التاسع عشر. كما أن مجموعة متنوعة من الطائرات التاريخية، معروضة في حديقة سفن الحرب العامة الموجودة على طول خليج موبيل. وتضمّ الحديقة العامة الغواصة الأمريكية ألاباما التي شاركت في الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م)، وغواصة الحرب العالمية الثانية درم. وإلى جانب ذلك، فإن ملعب إيرنست ف.لاد التذكاري بمدينة موبيل، يستضيف المنافسات السنوية في كرة القدم الأمريكية بين فرق أمهر لاعبي الكليات الجامعية. وتعرض حدائق بيلينجرات الواقعة جنوب المدينة، أزهارًا وشجيرات وأشجارًا من مختلف أنحاء الجنوب. وتشكل طرق عديدة في موبيل وضواحيها ممر أزاليا البالغ طوله 56كم، حيث تزهر الآلاف من النباتات الأزالية كل ربيع.

الاقتصاد:

يعتمد اقتصاد موبيل على التصنيع، وعلى تشغيل حكومة الولاية والحكومة الفيدرالية، وعلى الشحن. ويوجد بالمدينة أكثر من 200 مصنع. وتنتج أكبر صناعاتها الورق، ولب الأشجار المستخدم لصناعة الورق. وتشمل المنتجات الأخرى منتجات المخابز، والإسمنت، والمواد الكيميائية، والأقمشة، والأثاث، والإمدادات البحرية، والدهان، والحرير الصناعي، والزيت المكرر، والأطعمة البحرية. كما أن المخدِّمين الحكوميين الرئيسيين في المدينة، هما سلاح المهندسين الأمريكي، وحرس السواحل الأمريكي.

يعد ميناء موبيل أحد أنشط الموانئ في جنوبي الولايات المتحدة. وتمرّ بالميناء كميات كبيرة من الفحم الحجري، وخام الحديد، والمنتجات البترولية، ومنتجات الغابات. وتقوم أحواض السفن بالميناء بإصلاح وصيانة السفن التي تخدم الميناء. وفي عام 1985م، فتح ممر تينيسي ـ تومبيجبي المائي مرفأ موبيل إلى حوالي 26,000كم من الممرات المائية الداخلية الصالحة للملاحة. ويصل هذا الممر بين نهري تينيسي وتومبيجبي.

وتقوم بخدمات الشحن في موبيل خمس سكك حديدية، وأكثر من 60 شركة شحن. ولا تتوقف أية قطارات ركاب بالمدينة، إلا أن خطوط حافلات كثيرة، وحوالي 130 مؤسسة بواخر تخدم المدينة في مجال نقل الركاب. وتستخدم شركات الخطوط الجوية، مطار موبيل المحلي الواقع في طرف المدينة. وتوجد ثلاثة أنفاق تستوعب حركة المرور تحت نهر موبيل.

نظام الحكم:

يتكون نظام الحكم في موبيل من عمدة ومجلس. ويقوم الناخبون بانتخاب العمدة وأعضاء المجلس السبعة، للعمل مدة أربع سنوات. وتحصل موبيل على معظم عائداتها من الضرائب على الرخص، والعقارات والمبيعات.

نبذة تاريخية:

أسس سيور دو بينفيل، المكتشف الفرنسي ـ الكندي لويس دو لا موبيل عام 1702م، قلعة بوصفها مركزًا تجاريًا للسيطرة على الهنود المجاورين. وفي عام 1711م، أجبرت فيضانات نهرية المستعمرة على الانتقال جنوبًا لمسافة 43كم إلى الموقع الحالي لموبيل.

تنازلت فرنسا عن موبيل لبريطانيا 1763م، بعد حرب السنوات السبع بين عامي 1756 و1763م. وانتزعت أسبانيا موبيل عام 1780م، ثم استولت عليها الولايات المتحدة عام 1813م. وظهرت موبيل بوصفها مدينة في سنة 1819م.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية