ميلووكي ( Milwaukee )
ميلووكي كبرى مدن وسكنسن بالولايات المتحدة وأحد المراكز الصناعية الرئيسية بالبلاد. وتعد أحد مراكز البلاد الرائدة في صناعة قطع غيار السيارات والجعة والآلات الكهربائية وغير الكهربائية. عدد سكانها 628,088 نسمة.
تقع ميلووكي على الضفة الغربية لبحيرة ميتشيجان، على مسافة حوالي 140كم شمالي شيكاغو. ساعد ميناؤها الممتاز على جعلها أحد أهم الموانئ في البحيرات العظمى.
يشكل السكان المنحدرون أصلاً عن الألمان المهاجرين نسبة كبيرة من سكان ميلووكي. وتذكر أسماء الشركات والشوارع والمناسبات الثقافية والمطاعم الشهيرة بذلك التراث الألماني.
استقر سولومون جونو تاجر الفراء الكندي الفرنسي في منطقة ميلووكي في 1818م، وأسس بلدة على الضفة الشرقية لنهر ميلووكي في 1833م. ثم انضمت البلدة إلى القرى المجاورة لتصبح ميلووكي الحالية. ويرجع الفضل الكبير للتجارة في نمو المدينة في المراحل المبكرة ؛ ففي الستينيات من القرن التاسع عشر، كانت ميلووكي واحدة من أهم أسواق الحبوب بالولايات المتحدة. وبحلول أواخر القرن التاسع عشر، حلَّ التصنيع محل التجارة وأصبح مصدرًا رئيسيًا للدخل.
أدى الحزب الاشتراكي دورًا مهمًا في السياسة المحلية خلال العقود الأولى من القرن العشرين، ففي 1910م، أصبحت ميلووكي أول مدينة رئيسية في الولايات المتحدة تنتخب عمدة اشتراكيًا.
ولد حوالي 95% من أهل ميلووكي في الولايات المتحدة، إلا أن 15% منهم يرجعون إلى أصل ألماني. ويعيش معظم السكان في الناحية الشمالية. ويشكِّل السود حوالي 25% من السكان، ويعيش الكثير منهم داخل المدينة بالقرب من المنطقة المركزية. أما مجموعات السكان الأخرى فتضم أناسًا من أصل انجليزي وأيرلندي وإيطالي ومكسيكي وبولندي. ويعيش معظم الأمريكيين المنحدرين من أصل بولندي في الطرف الجنوبي.
تعرضت ميلووكي لاضطرابات عنصرية خطيرة، ففي 1967م اندلعت أعمال الشغب في مناطق السود، ونظمت جماعات الحقوق المدنية المسيرات والإضرابات والاعتصامات للاحتجاج على التفرقة العنصرية التي يمارسها الأمريكيون البيض على السود.
وتضم منطقة ميلووكي حوالي 2,900مصنع، تستخدم 25% من قوة المنطقة العاملة تقريبًا. ومن المنتجات الرئيسية قطع غيار السيارات والجعة والمعدات الكهربائية ومعدات المزارع والمصانع. كما أن هناك مصانع أخرى تنتج معدات البناء والتعدين والمنتجات الغذائية والجلدية والورقية.
تضم ميلووكي الكثير من شركات التأمين والبنوك الرئيسية. وتشكل تجارة الجعة بالجملة ومنتجات الألبان والآلات أهمية كبيرة إذ تسهم بنسبة 6,8 % من اقتصاد المدينة.
ويتعامل مرفأ ميلووكي فيما يقرب من 1,5 مليون طن متري من البضائع سنويًا. وتربط السفن المدينة بحوالي 100 ميناء بحري عن طريق ممر سان لورنس البحري.
كان هنود الفوكس والماسكوتن والبوتاواتومي يحترفون الصيد في منطقة ميلووكي قبل وصول طلائع المستوطنين البيض. وبدأ عمال الإرساليات وتجار الفراء يترددون على المدينة في القرن الثامن عشر الميلادي. وأسس سولومون جونو بلدة على الضفة الشرقية لنهر ميلووكي في 1833م. وفي الأربعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، استقر عدد كبير من الأوروبيين في ميلووكي، وكان بينهم الكثير من الألمان والأيرلنديين والبولنديين. وقد أدى هؤلاء المهاجرون دورًا مهمًا في تنمية المدينة ثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا.