الدخن ( Millet )
الدُّخْن |
كان الدخن المحصول الرئيسي في أوروبا وأجزاء من آسيا في العصور القديمة والوسطى، ولكنه لم يصلح لعمل الخبز المخمر، ولهذا فقد مكانته وحل محله القمح وغيره من الحبوب. وتتصدر الصين والهند وروسيا قائمة الدول المنتجة للدخن في الوقت الحالي.
ويوجد حوالي عشرة أنواع من الدخن. ويصل طول معظمها إلى ما بين 0,3 و 1,2م. وتنمو الحبوب في عناقيد تسمى سنابل على قمة الساق. ينضج الدخن بسرعة، ولذلك فإنه يزرع أحيانًا كمحصول طوارئ بعد فشل المحصول السابق عليه. وهناك أنواع كثيرة يمكن أن تنمو في أجواء أشد حرارة وجفافًا، وفي تربة أقل خصوبة من تلك التي تحتملها معظم البذور الأخرى. تشتمل أنواع الدخن على دخن اللؤلؤ ودخن ذيل الثعلب والدخن مبكر النضج. ويُعَدُّ دخن اللؤلؤ الغذاء الرئيسي لكثير من شعوب الهند وإفريقيا. ويزرعه الفلاحون في بلدان مثل الولايات المتحدة أساسًا كعلف للماشية. ويبلغ طول سيقان دخن اللؤلؤ 4,5م، وتبدو سنابله أشبه بقرن طويل رفيع ولهذا فإنه يعرف أيضًا باسم دخن الشمعة أو دخن ذيل الهرة.
أما دخن ذيل الثعلب، الذي يعرف باسم الدخن الإيطالي أو دخن القش، فتتم زراعته باعتباره محصولاً غذائيًا في الصين وكازاخستان وروسيا وأوكرانيا. ويزرع بعض الفلاحين دخن ذيل الثعلب أساسًا للحصول على التبن، إلى جانب استخدام الحبوب للأكل وإطعام الطيور. وعادة ما يتراوح طول ساق دخن الثعلب ما بين 0,8 و1,5م. أما الدخن مبكر النضج، فيشكل عنصرًا رئيسيًا من غذاء الكثير من الآسيويين، وتؤكل الحبوب بقشورها بعد طهوها، وكثيرًا ما تستخدم الزهور النابتة من حبوب الدخن كبديل لطحين الأرز. ويستخدم هذا الدخن غذاء للماشية والطيور. وهو يحتوي على قيمة غذائية عالية تضاهي قيمة الذرة الشامية تقريبًا بالنسبة للماشية، غير أن حبوب الدخن مبكر النضج بالغة الصلابة، ولذلك ينبغي طحنها طحنًا ناعمًا جدًا قبل تقديمها للماشية. يتراوح طول الساق ما بين 0,3 و 0,6م، وهي خشنة مغطاة بالشعر، تصلح قشًا رديء النوعية.