المسيح ( Messiah )
المسيح لقب في القرآن يشير إلى عيسى بن مريم عليه السلام، مرة وَحْدَهُ ﴿ ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل﴾ المائدة : 75 . ومرة مع اسمه ﴿ إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم﴾ آل عمران: 45 . وقيل في سبب التسمية أشياء، منها: أن المريض كان يشفى بإذن الله إذا مسح عيسى بيده على موضع الألم ﴿ وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله﴾ آل عمران: 49 . ومنها أنه ذا قدمين ممسوحتين لا أخمص لهما، وقيل لكثرة تجواله وسياحاته في الأرض. وتعبير مسيح الموجود في الإنجيل مشتق من كلمة عبرية تعني المدهون.
ومفهوم المسيح يعد محورًا مشتركًا للديانتين اليهودية والنصرانية. وتعبير المسيح في الأصل، كان يطلق على كهنة اليهود، وملوكهم الذين كانوا يُدهنون بالزيت المقدس. وخلال عهود الكتاب المقدس، كان اليهود يتطلعون إلى من ينقذهم من الاضطهاد. واليهود يتباينون في توقعاتهم لطبيعة ورسالة المسيح. فالبعض يعتقد بمسيح يخلص المؤمنين منهم. والبعض الآخر يعتقد بأن عهدًا يُعرف باسم العهد المسيحي، سوف يأتي حيث يسود السلام والحرية.
لقد تطورت فكرة مسيح البعث والحساب بين بعض الطوائف اليهودية، ومثل هذا المسيح سوف يأتي لإعلان نهاية العالم. ويشير سفر دانيال إلى مسيح يبعث يوم الحساب ويدعى ابن الإنسان الذي سيحكم مملكة تدوم إلى الأبد.
يؤمن النصارى بأن يسوع هو المسيح الموعود. وقد أعطوه لقب المسيح. كما يؤمن كثير من النصارى بأن المسيح سوف يأتي ثانية في نهاية العالم.
وخلال حقب التاريخ، وبخاصة فترات الاضطرابات السياسية أو الاجتماعية، ادَّعى أكثر من شخص من النصارى أنه المسيح. وقد تمكن بعضهم من جمع أتباع كثيرين. ومثل هؤلاء يُدْعَون بالدجالين.
★ تَصَفح أيضًا: عيسى عليه السلام.