مسينيا ( Messenia )
مسينيا دائرة أو قسم سياسي في اليونان. كانت منطقة مهمة في العصور القديمة. وتقع مسينيا في جنوب شبه الجزيرة اليونانية. وتبلغ مساحتها 2,991كم². يبلغ عدد سكانها 160 ألف نسمة، وعاصمتها كلاماي. وتُعد مسينيا من أخصب أراضي اليونان.
وخلال العصر البرونزي الأخير في اليونان، بين منتصف القرن السادس عشر والقرن الثاني عشر قبل الميلاد، كان شرقي مسينيا يخضع لسيطرة الملك منيلاوس الأسبرطي. أما غربي مسينيا فقد سيطر عليه الملك نستور ملك بايلس (تعرف الآن باسم بيلسُ). وتقول الأسطورة إن كلاً من منيلاوس ونستور كانا من الأبطال اليونانيين الذين قاتلوا في حرب طروادة. وفي القرن الثالث عشر قبل الميلاد. استولى الدوريون القادمون من الشمال على مسينيا. وتم اكتشاف قصر نستور في بايلسُ عام 1939م، من قبَل عالم الآثار الأمريكي كارل بليجن. ويُعَدُّ القصر واحدًا من المعالم المهمة للعصر البرونزي في اليونان.
وفي أواخر القرن الثامن قبل الميلاد هزمت أسبرطة مسينيا واستعبدت شعبها. وثار شعب مسينيا مرتين ولكن دون تحقيق نجاح، حيث بقي تحت الحكم الأسبرطي. وفي عام 371ق.م، هزم شعب طيبة أسبرطة في معركة ليوكترا، وحرر شعب مسينيا. وساعد زعيم طيبة إبيامينوندس شعب مسينيا في بناء عاصمة جديدة، وقلعة في مسين، التي تُعْرَفُ الآن باسم مسيني. ولا تزال أسوار تلك القلعة قائمة. وظلت مسينيا منطقة مستقلّة، تحت حماية مقدونيا ورابطة الأخيليين حتى فتح الرومان بلاد اليونان كلها.
وخلال العصور الوسطى (من القرن الخامس حتى القرن السادس عشر الميلاديين) تعاقب السلافيون والفرانكيون سكان البندقية والأتراك على احتلال مسينيا. ولا تزال حصون الفرانكيين والعثمانيين قائمة في كلاماي وكرونية وميثوي وبيلسُ.