ميرسيسايد ( Merseyside )
مِيرسِيسايِد منطقة تقع في شمال غربي إنجلترا. كانت مقاطعة حضرية في الفترة بين عامي 1974 و1986م. سُمِّيت على نهر مِيرسِي. تفوق شهرة مدينة لِيفَربُول على كل المنطقة، لكن هناك مدنًا مهمة أخرى مثل: بيركنهد، وسَانت هِيلِين، وساوُث بُور.
تمتد المنطقة على جانبي مصب نهر مِيرسي، وفوق أجزاء من شبه جزيرة ورال، بالإضافة إلى شريط ساحلي ضيق.
تبلغ مساحة ميرسيسايد 650كم²، ويقدر عدد سكانها بحوالي 1,376,800 نسمة.
السطح:
توجد في ميرسيسايد أربعة أودية نهرية تمثل منخفضات متوازية وتجري فيها أنهار: ميرسي، وفيندر، ودي، وأولت وديتون. والمناطق التي تفصل بين أودية تلك الأنهار، يترواح ارتفاعها بين 60 و 75م فوق مستوى سطح البحر. ويعتبر نهر ميرسي أهم أنهار المقاطعة، وعمقه يكفي لمرور السفن الكبيرة.مناخ ميرسيسايد جاف بالنسبة لغربي إنجلترا. يتراوح المعدل السنوي للأمطار بين 650 و750ملم بينما تتراوح المتوسطات الشهرية للحرارة بين 2 و19°م.
الاقتصاد:
لا يوجد في ميرسيسايد نشاط زراعي كبير بسبب قلة الأراضي الزراعية. ويقتصر الإنتاج الزراعي بشكل رئيسي على الخضراوات ومنتجات الألبان.ارتبط النشاط الصناعي بالمواد الأولية المستوردة، وبإنتاج الزيوت وعلف الحيوانات. كذلك توجد صناعات خفيفة للحلويات والصابون والزجاج والسيارات، كما يوجد بعض مناجم الفحم.
ترتبط ميرسيسايد بعدد من المدن البريطانية عن طريق خط كهربائي للسكك الحديدية وعدد من الطرق السريعة. كذلك توجد فيها ثلاثة أنفاق عميقة تمر تحت نهر ميرسِي، كما تخترقها قناة مائية عميقة تصلها بمدينة مانشستر.
نبذة تاريخية:
في بداية القرن الثالث عشر الميلادي، كانت هناك قرى صغيرة على ضفاف نهر ميرسي. وخلال الحرب الأهلية، تعاقب عليها البرلمانيون والملكيون. وتوسعت تجارتها مع أيرلندا وأمريكا الشمالية خلال القرن الثامن عشر الميلادي، كما توسع نشاطها في تجارة الرقيق. استمر توسعها ونمو سكانها خلال القرن التاسع عشر واستقر فيها عدد كبير من المهاجرين الأيرلنديين. وتأثرت ميرسيسايد كثيرًا بالحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945م) فقد كانت مركزًا لتجمع السفن العابرة للمحيط الأطلسي مما عرّضها مرارًا لهجوم القاذفات الألمانية.ولد في ميرسيسايد عدد من مشاهير بريطانيا، مثل: وليم جلادستون الذي كان رئيسًا لوزراء بريطانيا، وآرثَر كلاَف، الشاعر المعروف، وكذلك أعضاء فرقة الخنافس الغنائية.
★ تَصَفح أيضًا: جلادستون ؛ ورال .