أما نوك التي تقع إلى الشرق من مايو، فهي واحدة من أشهر المناطق السياحية في أوروبا. ويزور كثير من الأيرلنديين منطقة مايو في الأحد الأخير من شهر يوليو ويتبركون بصعود جبل كروج باتريك.
ومعظم سكان مايو يتحدثون الإنجليزية في حياتهم العادية، إلا أنه يوجد في الغرب ثلاث مناطق غَاِليّْة، يتحدث أهلها اللغة الأيرلندية في حياتهم اليومية.
يمثل ستة من النواب منطقتين انتخابيتين في مايو في الدايل إيريان ؛ أي مجلس النواب. أما الحكومة المحلية فتتشكل أساساً من مجلس الإقليم، ومقرها مدينة كاسلبار.
صيد السمك يجتذب كثيرًا من الزوار إلى أنهار مايو وبحيراتها. وفي الصورة صياد يصطاد سمك السالمون. |
يعمل سُدْس السكان في مجال الصناعة التي تتمركز في مدينتي بالينا وكاسلبار. ومن الأنشطة المهمة كذلك الصناعات الهندسية الخفيفة وصناعة الملابس والغزل والنسيج. ويوجد في مدينة كيلالا مصنع ضخم للأنسجة الصناعية.
أما مجال الخدمات الصناعية، فيعمل فيه 40% من العاملين في مجال الصناعة، خاصة تجارة التجزئة والجملة وهناك خدمات صناعية أخرى، منها المطاعم، والتعليم، والصحة، والنقل، أما السياحة فتعد موردًا مهمًا في المناطق الجبلية والساحل الغربي من الإقليم.
يُستخدم الحصَّاد الآلي لجمع نباتات المستنقعات (نبات الخُث) في مايو، لاستخدامه في إنتاج الطاقة الكهربائية في منطقة بلاكوريك في الشمال الغربي. أما الغابات فتغطي مساحات شاسعة من المرتفعات ومناطق المستنقعات التي ينمو بها الخُث.
يوجد طريقان دوليان فقط، الطريق إن 5 الذي يبدأ من كاسلبار في اتجاه دبلن، والطريق إن 17 بين سليجو وجالوي الذي يصل ما بين الشمال والجنوب. أما السكك الحديدية القادمة من دبلن، فتتفرع عبر كليرموريس لتخدم كلاً من وستيورت وبالينا. أما مطار هوران الدولي فيوجد بالقرب من نوك، وافتُتح عام 1986م.
إقليم مايو ينتج نبات الخُث للوقود. ويُلاحظ في الصورة إحدى المناطق التي يتمُّ فيها الحفر من أجل الحصول على النبات، ويُطِل عليها من الخلف جبل كروف باتريك الذي يجذب كثيرًا من الزوار في يوليو من كل عام. |
أما المنطقة الغربية، فتتكون من عدة مرتفعات ومستنقعات نبات الخُثْ، وبضع مناطق زراعية متناثرة. ويقطن هذه المنطقة عدد قليل من السكان، أما في الجنوب فتوجد جبال مويلريو وشيفري، وبارتري. ويعتبر جبل مويلريو (817م) أعلى جبل في منطقة كوناخت.
يتراوح معدل سقوط الأمطار سنويًا مابين 120سم في المناطق المنخفضة و200سم في المناطق الجبلية غرباً، أما معدل درجة الحرارة فهو 5°م في يناير و15°م في يوليو.
حكم الأوكونور مايو، لكن بعد غزو الأنجلو ـ نورمنديين لها خلال القرن الثاني عشر الميلادي، مُنِحت أراضيها لأسرة دي برجوس، وهي أسرة أنجلو ـ نورمندية. ولم تخضع مايو للحكم البريطاني إلا في القرن السابع عشر الميلادي. كانت مايو واحدة من المقاطعات التي تأثرت تأثرًا شديدًا بالمجاعة التي حدثت في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، حيث مات ثلث السكان تقريبًا أو هاجروا. واستمر عدد السكان في التضاؤل، ويبلغ تعداد السكان الآن خُمْس عدد سكانها في عام 1850م. من أشهر شخصيات إقليم مايو ميشيل دافت زعيم دعوة الكفاح من أجل الأرض في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.