|
هنري ماتيس كان رسامًا فرنسيًا إلى اليسار صورته الفوتوغرافية وإلى اليمين صورته الذاتية بريشته وكلتاهما ترجعان إلى عام 1949م. |
ماتيس، هنري (1869-1954م). رسام فرنسي،كان من أكثر فناني القرن العشرين تأثيرًا. وكان زعيم الفوفيين (جماعة من الرسامين كانوا قد بدأوا أول الحركات الفنية المهمة في ذلك الوقت). وقد كان ماتيس أيضًا نحاتًا مشهورًا ومصورًا للكتب وللسجاد. وكانت الموضوعات المفضلة عند ماتيس تشمل الصور الشخصية، والحياة الهادئة، والمناظر الداخلية. وكان يعتقد أن الرسم أكثر أهمية بوصفه أثرًا فنيًا من كونه تمثيلاً للواقع. ولم يبذل أية محاولة لإيجاد انطباع بأشكال أو مساحة واقعية. وبدلاً من ذلك كان يستخدم الألوان والخطوط الكثيفة لتكوين أشكال وإحساس بالحركة. ويعتقد بعض النقاد أن ماتيس لا نظير له بين فناني القرن العشرين في استخدام الألوان. وتُظْهِر رسوماته مزجًا غير عادي في الألوان وأشكالاً متقنة. وتمتاز أعمال ماتيس وبخاصة تلك التي رسمها في عشرينيات القرن العشرين، بأن فيها مَيْلاً إلى الزخرفة أشبه بفن الشرقين الأدنى والأوسط.
|
صورة للسيدة ماتيس رسمها ماتيس عام 1905م، ويظهر فيها اهتمامه باللون، وهو خاصية من خواص الحركة الفوفيَّة. |
وُلد ماتيس في ليكاتو بجوار كامبراي. ودخل مدرسة للقانون في عام 1887م، ولكنه بدأ يرسم في عام 1890م للتسلية أثناء فترة النقاهة من عملية جراحية. وفي عام 1891م انتقل ماتيس إلى باريس لدراسة الفن. وفي أوائل تسعينيات القرن التاسع عشر أخذ يرسم بألوان قاتمة. ولكنه أظهر تأثير ألوان الانطباعيين الساطعة في لوحته
مائدة الغداء في عام 1897م. وفي عام 1905م أقام ماتيس والرسامون الفوفيون الآخرون معرضًا لأعمالهم، وصدمت الرسوم عالم الفن في باريس.
وفي الفترة من عام 1907م إلى 1920م تقريبًا أخذ ماتيس يرسم تصميمات محددة بقوة، مما يعكس تأثير الفنان الفرنسي بول سيزان والتكعيبيين. وقد أنتج ماتيس أيضًا أهم منحوتاته في هذه الفترة. وفي سنواته الأخيرة ابتدع ماتيس تكوينات بسيطة وتجريدية من الورق المقصوص. ومن عام 1948م إلى عام 1951م أقام تصميمات وزخارف كنيسة المسبحة في فنس بفرنسا.
★ تَصَفح أيضًا: الفوفيون.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية