الرئيسيةبحث

المارجوانا ( Marijuana )



المارجوانا عقار يُصنع من الأوراق المجففَّة والقمم المزهرة من نبات المارجوانا. ويسمى أيضًا القنّب الهندي. له آثار نفسيَّة وبدنية مختلفة. وبعض النَّاس عادة يدخنون المارجوانا في السجائر أو الغليون، ولكن يمكن أيضًا خلطها بالأطعمة والمشروبات. والعديد من الدُّول لديها قوانين تحرم زراعة أو توزيع أو امتلاك أو استخدام المارجوانا.

والمارجوانا له أسماء عديدة مختصرة، مثل: الحشيش والبوت والحلب.

المارجوانا مخدر يولد تأثيرات نفسية وجسمانية، ويحضر من الأوراق الجافة والقمة المزهرة من القنب الهندي. ومستخدمو هذه المادة يدخنونها ضمن السجائر أو الغليون.

الآثار:

تحتوي المارجوانا على أكثر من 400 مادة كيميائية. وحينما يتم تدخينها ينتج عنها حوالي 2,000 مادة كيميائية تدخل الجسم من خلال الرِّئتين، وهذه المواد الكيمائيَّة لها العديد من الآثار الفورية القصيرة الأمد، هذا بالإضافة إلى أنَّ الاستخدام المنتظم لها يرتبط بالعديد من الآثار الطويلة الأمد.

الآثار قصيرة الأمد تشتمل على ردود الفعل النفسية والجسدية، حيث تستمر عادة لمدة ثلاث إلى خمس ساعات بعد تدخينها. ورد الفعل النفسي الذي يعرف بالذَّروة أو النشوة هو حدوث تغييرات في مشاعر وأفكار المستخدم للمارجوانا، حيث تكون إحدى المواد الكيميائية التي تُسمَّي رباعي هيدرو القنبينول الموجودة بالعقار المسؤولة عن حدوث هذه التَّغييرات .

وتختلف ذروة المارجوانا من شخص إلى آخر، ومن وقت لآخر بالنِّسبة للفرد نفسه. وهي في معظم الأحيان تكون حالة من الحُلُم والاسترخاء، حيث يبدو فيها الأفراد كأنهم أكثر إدراكًا لحواسهم، ويشعرون بأنَّ الوقت يمر ببطء. وتسبب المارجوانا أحيانًا شعورًا بالذُّعر والفزع. وتنجم تلك الردود المختلفة للفعل من تركيز مادة رباعي هيدرو القنبينول في المارجوانا. والعوامل الأخرى، مثل المكان الذي تُستخدم فيه المارجوانا وتطلعات المستخدِم وشخصيته أيضًا تؤثر في رد فعل الشَّخص نحو العقار .

وتشمل الآثار الطَّبيعيَّة القصيرة الأمد للمارجوانا، احمرار العين وسرعة ضربات القلب، ويكون للعقار أيضًا تأثير في تقدير الشَّخص وتناسقه، ولذلك، فإنَّ قيادة السَّيارات تحت تأثير المارجوانا تمثل بصفة خاصة خطرًا.

الآثار الطويلة الأمد لم تعرف هذه الآثار بالكامل ولكن الدِّراسات أوضحت أنَّ الأشخاص الذين يقومون بتعاطي المارجوانا يوميًا لعدة شهور، يعانون مشكلات خطيرة طويلة الأمد. وبعض المتعاطين الدائمين للمارجوانا يعانون حالات تشبه تلك التي تنجم عن تدخين التَّبغ، مثل الالتهاب الرِّئوي، والسُّعال والآلام الصَّدرية. وبالنسبة للذُّكور، فإنَّ الاستخدام المستمر للمارجوانا يمكن أن يقلل من إنتاج النطاف (الحيوانات المنوية) وهورمون الذُّكورة الجنسي الذي يسمى التستستيرون وبالنسبة للإناث، فهو يتسبب في اضطراب الدورة الشهرية وتقليل الخصوبة. والاستخدام المستمر للمارجوانا يسبب أيضًا آثارًا نفسية طويلة الأمد على بعض النَّاس، حيث يجعلهم يفقدون الاهتمام بالدراسة والعمل وبالأنشطة الاجتماعية .

لماذا يستخدم النَّاس المارجوانا:

يبدأ معظم المتعاطين للمارجوانا تعاطي العقار في السِّن بين 12و 18 سنة وغالبيتهم يجربونه من منطلق الفضول. ومعظم الذين يصاحبون أصدقاء السوء الذين يستخدمون هذه المادة، يتعاطونها في بداية الأمر بقصد تجربتها. ويعتقد البعض أن المارجوانا تعمل على تحسين مواهبهم وقراءتهم، ولم يجد العلماء أي دليل على صحة ذلك. وقد تزيد المارجوانا من استعداد الفرد لتقبل الأفكار الجديدة دون تمييز صحتها من خطئها، ونتيجة لذلك، فإن بعض مستخدمي المارجوانا يعتقدون أنها تمنحهم مفهومًا جديدًا عن الحياة.

والعديد من الذين جربوا المارجوانا يستخدمونها لمرات قليلة فقط أو بشكل غير متكرر. وهناك آخرون تكون لديهم رغبة قوية في الوصول إلى ما يحدث من آثار، وبذلك يصبحون متعاطين منتظمين لها، ويصبح بعض هؤلاء المتعاطين المنتظمين معتادين على العقار ويجدون صعوبة في التوقف عن تعاطيه.

نبذة تاريخية:

استخدم عقار المارجوانا علاجًا وشرابًا مسكرًا لآلاف السنين، وذلك في عدة أجزاء من العالم. وبالرَّغم من القوانين الصادرة في العديد من البلاد التي تحرم امتلاكها، أو استخدامها، فإن استخدامها انتشر خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين الميلادي خاصة بين الشباب.

كما حث العديد من الناس على عمل الأبحاث عن الاستخدامات الطبية الممكنة للمارجوانا والمواد الكيميائية، وقد عارض آخرون هذه الأبحاث ؛ خوفاً من أن يؤدي استقصاء ذلك إلى زيادة إتاحة استخدامه للترويح. وفي عام 1980م وافقت مصلحة الأغذية والعقاقير بالولايات المتحدة على الاستخدام المحدود لأقراص رباعي هيدرو القنبينول من أجل السيطرة على الغثيان الذي ينجم عن الأدوية المتناولة ضد السرطان. وفي ظل برنامج بحثي منظَّم شديد الإحكام وفّرت المصلحة سجائر المارجوانا لبعض مرضى السرطان والزرق (الماء الأزرق). وفي عام 1985م وافقت المصلحة نفسها بالموافقة على المارينول وهو عقار يحتوي على مادة رباعي هيدرو القنبينول، بحيث يتمُّ استخدامه تحت إشراف الطبيب.

★ تَصَفح أيضًا: سوء استعمال العقاقير ؛ الحشيش ؛ القنب.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية