الرئيسيةبحث

ماو تسي تونج ( Mao Zedong )


☰ جدول المحتويات


ماو تسي تونج
ماو تسي تونج (1893-1976م). قائد صيني أصبح رئيسا للصين وعدّ من أقوى زعماء العالم، سيطر على كل سياسات الصين الفنية والثقافية والعسكرية والصناعية والزراعية. حفظ الصغار والكبار في الصين أقواله، ودرسوا كتاباته وبخاصة عن حرب العصابات ودور الفلاحين في الثورات الشيوعية، وهي موضوعات كان لها أثر كبير خارج الصين، وإضافة إلى ذلك اهتم ماو بكتابة الشعر.


حياته:

ولد ماو لعائلة فلاحية في شاوشان، وهي قرية تقع في محافظة هنان. كان طالبا عند قيام الثورة (1911- 1912م) التي أدت إلى سقوط حكومة المانشو وظهور جمهورية الصين. مال ماو إلى الشيوعية عندما كان عاملاً في مكتبة بكين سنة 1918م. وتمكن مع 11 شخصا آخرين من تكوين الحزب الشيوعي عام 1921م.

تحالف الشيوعيون مع الحزب الوطني بغرض توحيد الصين، إلا أن انعدام الثقة بين الشيوعيين وتشيانج كاي شيك زعيم الحزب الوطني الذي خلف صن يات صن على زعامة الحزب الوطني بعد موته عام 1925م أدى إلى قيام حرب بين المجموعتين، وقاد ماو مع زعماء شيوعيين آخرين مجموعات صغيرة إلى محافظة جيانكس عام 1928م. وفي عام 1931م أصبحت تلك المحافظة هدف تشيانج الأول. ولذلك بدأ سلسلة من الإعدامات الجماعية التي أدت إلى إنهاء الوجود الشيوعي تمامًا. وفي عام 1934م قاد ماو الشيوعيين إلى محافظة شانكسي (شنسي) في مسيرة عرفت بالمسيرة الطويلة التي بلغ مداها 9,700كم وانتهت بعد سنة، حيث تم توحيد الأحياء من المشتركين فيها تحت قيادة ماو تسي تونج.

وعندما غزت اليابان منشوريا عام 1931م أعلنت حربًا شاملة ضد الصين عام 1937م. واتحد الشيوعيون والحزب الوطني الحاكم في حلف لمواجهة الأخطار الخارجية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية 1945م. وعند طرد جيوش حكومة الوطنيين إلى داخل الأراضي الصينية قاد ماو حرب عصابات لتحرير البلاد ولنشر الشيوعية. وفي عام 1945م تمكن الشيوعيون من السيطرة على منطقة يقطنها نحو مائة مليون صيني. وفي عام 1946م نشبت الحرب بين الشيوعيين وحكومة الوطنيين في منشوريا، وتمكن الشيوعيون من السيطرة على الصين في أكتوبر 1949م، بينما انسحب الوطنيون إلى تايوان.

زعامة ماو تسي تونج:

تمكن ماو من توحيد الصين بسرعة، وأسس مجتمعًا منضبطًا، لم يكن يتوقع معظم المراقبين حدوثه. وعند تسلمه السلطة تحالف مع السوفييت الذين ساعدوه في تقوية الجيش الصيني عند مساعدتهم لكوريا الشمالية خلال الحرب الكورية (1950-1953م). وبعد انتهاء الحرب بدأ ماو برامج توسيع الزراعة والإنتاج الصناعي، وفشل برنامج القفزة الأمامية العظمى العاجل سنة 1958م. وفي ستينيات القرن العشرين نشب خلاف بين الاتحاد السوفييتي والصين، الأمر الذي حدا بماو للتوجيه بقيام البرنامج النووي الصيني.

وفي سنة 1959م تخلَّى ماو عن منصب رئاسة الصين، واحتفظ بقيادة الدولة والحزب الشيوعي. وبعد الاختلاف مع الاتحاد السوفييتي عَدَّ ماو نفسه المفسِّر الوحيد لتعاليم ماركس ولينين وستالين. واعتقد بأن على الشعوب الفقيرة أن تـثور على الشعوب الغنية. كما أدان موقف الاتحاد السوفييتي المتراخي تجاه الولايات المتحدة الأمريكية.

في منتصف الستينيات من القرن العشرين عانت الصين من عدة هزائم دبلوماسية. وطرح ماو سياسة الثورة الثقافية، وهي حملة مناوئة للمنادين بالتعديل من أجل الحفاظ على الحماس الثوري. وفي سبعينيات القرن العشرين حسنت الصين علاقاتها مع الغرب.

توفي ماو بعد صراع مرير مع المرض، وبعد وفاته أعاد الزعماء الصينيون النظر في سياساته وأنهوا التركيز على شخصيته وتطلعوا نحو اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا للمساعدة في تطوير الصناعة الصينية والزراعة والعلوم والقوات المسلحة. وسميت هذه الأهداف التحديثات الأربعة.

★ تَصَفح أيضًا: الصين.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية