الرئيسيةبحث

غابة المانجروف ( Mangrove forest )


غابة المانجروف أو مستنقعات المانجروف منطقة مليئة بأشجار المانجروف يبلغ عرضها عدة كيلومترات. تغطي هذه الغابة أكثر من نصف الشواطئ المداريّة. تكُون أشجار المانجروف في بعض المناطق مُجَّرد شجيرات قصيرة، بينما تنمو في مناطق أخرى أشجارًا ضخمة يتراوح ارتفاعها بين 30 و40م. وتوجد عادة في المياه الضحلة أو الطمي. وتعمل غابات المانجروف على حماية المناطق الساحلية من العواصف، كما تساعد على تنقية المياه بحجز المواد الملوثة والأوساخ المجروفة من اليابسة.

وتشكل غابات المانجروف مصدرًا للغذاء والمأوى للعديد من الحيوانات مثل السرطان العازف، ونطَّاط الطمي، والبلشون، وثعابين المانجروف، والقردة. كما تمثل غابات المانجروف في الهند وبنغلادش مأوى للببرات البنغالية النادرة.

يستخدم خشب المانجروف في المباني والوقود كما تُستَعمل أوراقُه في الأسقف، أما القلف فيستخدم في دباغة الجلود حيث يضفي عليها لونًا أحمر فاقعًا، ويستعمل السليلوز في صناعة الرايون (الحرير الصناعي) ،واللب في صناعة الورق.

تعدّ غابات المانجروف ذات أهمية اقتصادية لصائدي الأسماك حيث يتكاثر العديد من الأسماك والروبيان في الأنهار. وقد تمكّن الإنسان من إنشاء بِرك داخل هذه الغابات لتربية الأسماك، والروبيان، والقواقع مثل المحار. ففي إندونيسيا أمكن تربية سمك الحليب في غابات المانجروف التي أصبحت مهمة كذلك في الفلبين وتايوان.

تعرَّضت غابات المانجروف للقطع واتخاذها مصدرًا للأخشاب التي تستعمل في المباني ومخازن الحبوب مثل الأرز. إضافة إلى ذلك، تم إتلاف العديد منها بفعل التلوُّث وبخاصة التلوث بالزيت. فقد فقدت ولاية صباح في بورنيو مثلاً أكثر من 40% من غابات المانجروف بفعل صناعة الأخشاب اليابانية. أما في جنوبي كوينزلاند بأُستراليا فقد دُمِّرت مناطق عديدة من غابات المانجروف لبناء المنازل والقنوات. وفي غربي إفريقيا قطعت هذه الأشجار من أجل زراعة الأرز، بينما أدى الامتناع عن التعدين في بورتوريكو إلى تغطية مناطق كبيرة جدًا بغابات المانجروف.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية