ماجلان، فرديناند ( Magellan, Ferdinand )
فرديناند ماجلان |
ولد ماجلان في شمالي البرتغال عام 1480م تقريبًا. عمل في البلاط الملكي وصيفًا للملكة ليونور وعمره حينئذ اثنا عشر عامًا. وفي البلاط الملكي سمع ماجلان عن رحلات أولئك المكتشفين مثل كريستوفر كولمبوس الإيطالي، وفاسكو داجاما البرتغالي.
كانت أولى رحلاته في البحر عام 1505م عندما أبحر إلى الهند مع أسطول فرانسيسكو دي ألميدا نائب ملك البرتغال على تلك البلاد.
في عام 1509م أبحر ماجلان مع أسطول برتغالي إلى ملقا. وفي عام 1511م شارك في حملة قامت باحتلال ملقا، ومن ثم عاد إلى البرتغال عام 1513م، ومن هناك اشترك في حملة عسكرية ضد المغرب.
وبعد أن عاد إلى البرتغال من المغرب، التمس المساعدة من الملك مانويل الأول للقيام برحلة إلى جزر التوابل، ولكن مانويل كان يكرهه فرفض مساندته للقيام بتلك الرحلة.
وبعد ذلك درس ماجلان علم الفلك والملاحة لمدة عامين تقريبًا في مدينة بورتو الواقعة في شمالي البرتغال. وقد استخلص ماجلان من دراساته تلك بأن جزر التوابل تقع في أراض مُنحت لأسبانيا عام 1494م. ولهذا السبب قرر ماجلان أن يلتمس المساعدة من ملك أسبانيا لدعم خططه.
وفي عام 1517م سافر ماجلان إلى أسبانيا، وهناك قدّم اقتراحه بزيارة جزر التوابل جزءًا من عملية إبحار حول الأرض من ناحية الغرب. هذا وقد وعد الملك أن يعطي ماجلان خُمس الأرباح التي سيجنيها من تلك الرحلة، بالإضافة إلى مرتب يصرف له.
رحلة ماجلان (1519-1522م) |
وقد استأنف ماجلان وملاحوه رحلتهم في 18 أكتوبر 1520م. وبعد ثلاثة أيام اكتشفوا الممر المؤدي إلى المحيط الهادئ الذي عرف منذ ذلك الحين بمضيق ماجلان.
وفي 28 نوفمبر من العام نفسه أبحر من ذلك المضيق إلى المحيط الذي سماه الهادئ. والواقع أن ماجلان وملاحيه كانوا أول الأوروبيين الذين أبحروا في ذلك المحيط، وقد عانى ماجلان وملاحوه خلال إبحارهم في المحيط الهادئ داء الأسقربوط ونقص الأغذية، ومن ثم قضى تسعة عشر ملاحًا نحبهم قبل وصول الأسطول إلى غوام في السادس من مارس 1521م، إلا أن البحارة حصلوا على طعام ومياه كافيين من بعض الجزر ليتابعوا رحلتهم إلى الفلبين.
ماجلان قُتل في معركة على جزيرة ماكتان في الفلبين. ورغم مايذكر عنه بأنه كان قائدًا لأول رحلة بحرية حول العالم، فإنه لم يكمل تلك الرحلة . |
بدأت رحلة ماجلان بخمس سفن وانتهت بسفينة واحدة ـ بقيادة جوان سباستيان دل كانو ـ عادت إلى أسبانيا، حيث إن إحدى هذه السفن حطمتها العواصف وأخرى عادت إلى أسبانيا في الأيام الأولى للرحلة وثالثة تم هجرها والرابعة عادت إلى جزر التوابل.
رغم أن ماجلان فشل في اكتشاف طريق قصير يؤدي إلى جرز التوابل، فإن رحلته أسهمت بشكل كبير في الحصول على معلومات عن الأرض. هذا بالإضافة إلى أن اكتشاف مضيق ماجلان أدى إلى القيام برحلات أوروبية فيما بعد لاكتشاف المحيط الهادئ المترامي الأطراف.