القملة ( Louse )
 |
القُُمَّلة |
وتعيش بعض أنواع القُمَّل على اليابسة بينما يعيش بعضها الآخر في الماء. وبعضها دقيق الحجم بحيث تستحيل رؤيته بالعين المجردة، بل تجب دراسته تحت المجهر. وعادة مايكون للمكتمل النمو منها جسم يشبه الكيس، ذو خط فاصل خفيف بين البطن والصدر، كما أن لها أربعة أزواج من الأرجل. وللفم أعضاء ثاقبة وقابضة. ويبدأ جهازها الهضمي من طرفها المستدق الامتصاصي. وتفقس اليرقات الصغيرة لمعظم الأنواع من البيض بستة أرجل. وتطرح جلودها وتتحول في طورها الانتقالي إلى حورية ذات ثماني أرجل. وبعد طرح الجلود لمرة أخرى أو أكثر، تتحول هذه الحوريات إلى حشرات مكتملة النمو.
تعيش أنواع كثيرة من القُمل جانبًا من حياتها على الأقل بوصفها طفيليات. وتقوم بامتصاص دماء الحيوانات أو عصارات النباتات، كما أنها تأكل أنسجة الخلايا. وتأكل أنواع أخرى الريش والجبن والطحين والحبوب والمنتجات المخزونة الأخرى. وتعيش أنواع عديدة من القُمُّل على جلود البشر والثدييات الأخرى، خاصة الخيول والأبقار والخراف، مما يسبب تشقق الجلد والحكة، محدثة الجرب الناشف والتقرحات. والقملة الحويصلية التي تهاجم البشر أيضًا، طويلة تشبه الدودة، وتحفر في حويصلات الشعر والغدد الدهنية. وفي الإمكان مكافحة مختلف الأنواع هذه، ماعدا الأخير منها، بوساطة مستحضرات الكبريت.
وتهاجم أنواع عديدة من القُمل الدواجن. والنوع المعروف على نحو واسع هو قُمُّلة الدجاج أو الديك الأحمر، التي تمتص دماء ضحاياها ليلاً، وتختبئ في الشقوق نهارًا.
تتلف القملة العنكبوتية الحمراء أحيانًا نباتات البيوت المحمية. أما القملة النافطة التي على شكل ورقة الكمثرى، فتتلف أشجار الفاكهة، بينما تشكل قملة الحكة كتلاً صغيرة على أوراق الأشجار والأغصان الصغيرة. وعلى خلاف الأنواع الأخرى، لها زوجان من الأرجل فقط، أما قُمل البرسيم فيهاجم النباتات وأشجار الفاكهة. وغالبًا ماتنتقل أعداد كبيرة منها إلى داخل البيوت في أواخر الخريف لتتفادى برودة الطقس. وتهاجم أنواع أخرى من القملة بصيلات وجذور النباتات. وتفترس أنواع أخرى قليلة قمل النباتات، أو حشرات المن، وبيض الجندب. وتعيش أنواع كثيرة في التربة، وتساعد على تفتيت أنسجة النباتات والحيوانات الميتة.
★ تَصَفح أيضًا: البرغوث الخارق ؛ جرب الحيوان ؛ الطفيليات ؛ القرادة.