الرئيسيةبحث

لوس أنجلوس ( Los Angeles )



قلب مدينة لوس أنجلوس محاط بالطرق السريعة. ويعتمد سكان لوس أنجلوس اعتمادًا كبيرًا على السفر بسياراتهم حول المدينة المترامية الأطراف. لوس أنجلوس المركز الرئيسي للأعمال والاقتصاد والتجارة في غربي الولايات المتحدة.
لوس أَنْجلُوس. مدينة لُوسْ أَنْجلُوس تقع على ساحل المحيط الهادئ، في جنوبي كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية على بعد 563كم جنوب شرقي سان فرانْسيسكو، و209كم غربي سان دييجو. وهي تعد من أكبر المدن حيث تبلغ مساحتها 1,204كم²، وهي أيضًا ثانية أكبر المدن كثافة سكانية في الولايات المتحدة، حيث يبلغ عدد سكانها 3,485,398 نسمة. ومدينة لُوْس أَنْجلُوس هي العاصمة الإدارية لمحافظة لوس أَنجلوس التي تضم 80 مدينة أخرى، وتُكَوِّن جميعها منطقة حضرية كبيرة مساحتها 10,653كم²، وعدد سكانها 8,863,164 نسمة. وهي بذلك تُعدّ ثانية أكبر منطقة حضرية في الولايات المتحــــدة الأمريكية بعد نيويورك. ومن أشهر ضواحيها بيربانْكْ، قلينْديْل، بَاسَادِينا، هُوليوود، وبيفرلي هِلْزْ.

هاجر معظم السكان إليها من أجزاء أخرى من أمريكا أو من أقطار أخرى، للبحث عن فرص عمل أفضل، أو لاجئين سياسيين. ومناخ المدينة معتدل طوال السنة، يساعد على الترفيه والاستقرار، ففي يناير تبلغ درجة الحرارة 13°م، وفي يوليو تبلغ 23°م، ويصل متوسط أمطارها السنوية 380ملم. نصف السكان من السود واللاتينيين والآسيويين، وبقيتهم من أصل أوروبي: ألمان، وإنجليز، وأيرلنديون، وإيطاليون، وروس.

أيقونة تكبير لوس أنجلوس
يمثل ذو الأصول القادمة من أمريكا اللاتينية 40% من سكان المدينة، غالبيتهم من المكسيك وبعضهم من كُوبا وبورتوريكو وبقية أقطار أمريكا الوسطى. وهم لا يجدون فرص عمل جيدة بسبب التفرقة العنصرية، وقلة التعليم وعدم القدرة على التحدث باللغة الإنجليزية. أما السود فيمثلون 14% من السكان، ويعانون من المشاكل مثلما تعاني الجماعات ذات الأصل اللاتيني نفسها، بينما تتوفر فرص العمل الأفضل للآسيويين الذين يمثلون 10% من السكان، ومعظمهم من الفلبينيين، واليابانيين والصينيين والكوريين.


الاقتصاد

تلال هوليوود وهي منطقة سكنية في هوليوود، وتعد من أجمل مقاطعات لوس أنجلوس. تمتد المنازل إلى أعلى منحدرات تلال هوليوود وفوق جبال سانتا مونيكا.
مبنى بلدية لوس أنجلوس ينتصب عاليًا في قلب المدينة. هذا المعلم واحد من مجموعة من المباني الحكومية الأخرى التي تشكل معالم بارزة في وسط المدينة.
سوق الفلاحين يقع بالقرب من هوليوود. حيث يبيع أكثر من 100 متجر وكشك، بضائع منوعة من عصير الفصفصة إلى ملابس الرياضة المصنوعة في هاواي.
وادي سان فرناندو يعيش فيه أكثر من ثلث سكان لوس أنجلوس. معظمهم يعيش في أدوار منفردة ذات حدائق خلفية وفي بعضها حمامات للسباحة.
تُعتبر لوس أَنجلُوس أكبر مركز صناعي وتجاري ومالي في غربي الولايات المتحدة. فقد نما اقتصادها بعد الحرب العالمية الثانية حيث ازدادت فرص العمل نتيجة لتركز العديد من الصناعات والمؤسسات المالية والتجارية بها. وأشهر صناعاتها مركبات الفضاء والطائرات. فمن بين 25,000 مصنع يعمل 2,000 مصنع في مجال الفضاء، مما يستدعي وجود العديد من المهندسين والفنيين والعلماء. وقد تقلصت أعداد المصانع التي تعمل في مجال الفضاء خلال تسعينيات القرن العشرين وفقد الآلاف وظائفهم. ولوس أنجلوس أيضًا هي أكبر مركز لإنتاج الأفلام السينمائية في هوليوود، حيث توجد أكبر شركات السينما ومحطات التلفاز. وبها من الصناعات الأخرى صناعة: السيارات، والملابس، والحاسبات الآلية، والأثاث، والمطاط، والمواد الكيميائية، والآلات الكهربائية، والزجاج، والحديد والصلب. وتوجد بالمدينة 50 شركة للتسجيل الموسيقي. وقد دعم هذه النهضة الصناعية اكتشاف النفط منذ القرن التاسع عشر الميلادي حيث توجد بها الآن أكبر مصافي النفط. كما أن شبكة الطرق التي يبلغ طولها 1,050كم أسهمت كثيرًا في ازدياد النشاط الاقتصادي بالمدينة.

ويعد ميناء لوس أنجلوس أكبر ميناء أمريكي على ساحل المحيط الهادئ، حيث يعمل بالتجارة مع أستراليا وكندا، والمكسيك، وموانئ أمريكا الجنوبية وجنوب شرقي آسيا.

يزور لوس أنجلوس سنويًا ملايين السياح بسبب مناخ المدينة، وجمال الطبيعة والمسارح المفتوحة مثل مسرح هوليوود باول الذي يضم 20,000 مقعد. وفي بيربانك توجد حديقة ديزني لاند وأشهر معامل السينما والتلفاز. ومن أشهر الضواحي هوليوود، وبيفرلي هلز. ونتيجة لذلك يوجد بالمدينة أشهر الممثلين والفنانين والموسيقيين والكتاب والشعراء.

المشكلات الاجتماعية:

أهم مشاكل المدينة الفقر والتفرقة العنصرية. فرغم أن مستوى المعيشة مرتفع، إلا أن الأقليات من السود والمنحدرين من أصول قادمة من أمريكا اللاتينية لا يشاركون في التمتع بهذه الثروة. فمعظمهم يسكن المناطق الفقيرة من المدينة، ولذلك كانت الاضطرابات العنصرية عام 1965م، وعام 1970م نتيجة حتمية لهذا الوضع.

من مشاكل المدينة أيضًا الإسكان، فلقد كانت الأسر تفضل المنازل المنفردة، ولكن ارتفاع تكلفة البناء أدى لانتشار العمارات الضخمة وسكنى الشقق. وتعاني لوس أنجلوس أيضًا من ازدحام السيارات، حيث يوجد بها حوالي خمسة ملايين سيارة، كما تعاني من البطالة وتلوث الهواء والزلازل.

نبذة تاريخية

أول من استقر بالمنطقة جماعة من قبيلة الشُوشُونْ الهندية، وقد أقاموا على ضفاف نهر لُوسْ أنجلُوسْ قرب ما يعرف الآن بوسط المدينة. وقد استعمر الأسبان المنطقة عام 1771م.

بدأت مدينة لوس أنجلوس منذ عام 1781م كمنطقة للزراعة ورعي الأبقار. عند استقلال المكسيك عن أسبانيا عام 1821م قامت باحتلال لوس أنجلوس وبقية كاليفورنيا. ولكن لم يدم ذلك الاحتلال كثيرًا، فبعد الحرب بين المكسيك والولايات المتحدة، أصبحت كاليفورنيا تابعة للأخيرة وأصبحت لُوسْ أَنْجلُوْس مدينة عام 1850م، وبعد خمسة أشهر أصبحت كاليفورنيا ولاية.

تقدمت المدينة في العشرين سنة التالية، خاصة بعد إنشاء خط السكك الحديدية، وبدأ التطور واضحًا بعد عام 1920م، نتيجة للسياحة، واكتشاف النفط، وانتشار الصناعة.


المصدر: الموسوعة العربية العالمية