قراءة الشفاه ( Lip reading )
قراءة الشفاه طريقة يستطيع المرء بوساطتها فهم حديث شخص آخر دون سماع أية أصوات، وذلك بالنظر إلى فم المتحدث لرؤية الشكل الذي يكون عليه عند نطق كل كلمة. وقراءة الشفاه أسلوب يلجأ إليه الأفراد الذين يعانون الصمم، أو يجدون صعوبة في السمع.
استخدم المدرسون الأوائل للصم أسلوب قراءة الشفاه في القرن السادس عشر، بينما ساعد صمويل هِينَيك على الاعتراف بهذا الأسلوب كجزء من النظام الألماني لتعليم الصم عام 1778م. وفي عام 1843م قام المُرَبِّي الأمريكي هُوراس مان بملاحظة أساليب قراءة الشفاه المستخدمة في ألمانيا، وحثَّ على تطبيق هذه التقنيات في الولايات المتحدة الأمريكية.
ليس من السهل أن يصير المرء قارئًا بارعًا للشفاه، إذ يجب على الشخص الأصم أن يتمرن بشكل دائم على استخدام هذا الأسلوب الذي من بين صعوباته سرعة حركة الشفاه حتى أثناء المحادثة العادية. ولذا، يتحتم على الشخص المتحدث أن يكون متعاونًا، فلا يحرك رأسه، وأن يتحدث بوضوح وبشيء من البطء.
كما يتطلب الأمر بعض القدرة على التخيُّل لاستنباط الكلمات التي تحتوي على حروف غير مرئية ـ أَيْ حروف تُنْطَق دون أية حركة مميَّزة على الشفاه أو اللسان.
قد يحدث لَبْسٌ بين بعض الكلمات مثل كلمة الناس وإيناس في اللغة العربية، ومثل عند وهند، حيث إنهما تبدوان على الشفاه كما لوكانتا نفس الكلمة، وتحتاجان إلى تحرك الشفاه بقدر ضئيل، أو قد لا تحتاجان إلى تحركها على الإطلاق. فإذا أمكن التغلب على هذه الصعوبات، فسوف يتمكن الصُّم من التخاطب بفعالية مع الآخرين، وبدون الحاجة إلى استخدام لغة الإشارة.