كاشف الكذب ( Lie detector )
كاشف الكذب يقيس ويسجل ردود فعل الشخص على الأسئلة. وهذه الرُّدود تتضمَّن تغيَّرات في عدة وظائف في الجسم يمكن أن تحدث عندما يكذب الشخص. |
ويعتقد خبراء كاشف الكـذب ومؤيدوه أن هذه الاختبارات صحيحة بدرجة عالية. وقد فصل في بعض قضايا المحاكم الأمريكية على أساس اختبارات كاشف الكـذب. ولكن الكثيرين من خبراء القانون يعتقدون أن الشهادة المحصَّلة بمساعدة كاشف الكـذب ليست صحيحة بدرجة كافية لاستعمالها دليلاً في محكمة.
شكل بياني لكاشف كذب يبين كيف أن بعض وظائف الجسم تتغير عندما يحدث الكذب. فإذا كان الشخص المختبر يقول الحقيقة، فإن الخط البياني لايعكس أي تغيير في الوظائف المختبرة، أو لا يعكس إلا تغييرًا طفيفًا فيها، كما في المساحة المظللة. أما إذا كذب الشخص فإن الجهاز يشير إلى تغير في واحد أو أكثر من هذه الوظائف، كما هو مبين في المساحة غير المظللة. |
يجلس الشخص الذي يوافق على استعمال كاشف الكذب، على كرسيّ عندما يقوم بالإجابة عن الأسئلة، ويسجل كاشف الكذب معدل النبض وضغط الدم والتنفس والتعرق، وبيانات متواصلة عن وظائف الجسم وذلك برسم خطوط على مرسام متحرك. وتتعلق بعض الأسئلة المطروحة خلال اختبار كاشف الكذب بالمادة التي يحقق فيها. أما بعضها الآخر فلا يتعلق بها، أو يكون قليل العلاقة بها. غير أنها تضم لتحسين صحة الاختبار. ويجاب عن كل سؤال بنعم أو لا. فإذا ماكذب الشخص، يُظهر المرسام البياني عادة تغيرات في إحدى وظائف الجسم، يجري تسجيلها وتحدث هذه التغيرات بسبب الرد الانفعالي للشخص على قوله الكذب. ويترجم الفاحص بكاشف الكذب نتائج الاختبار.
في عام 1921م، طور جون إي. لارسون، وهو عالم نفس أمريكي، أحد أجهزة كاشف الكـذب. وفي عام 1966م، اجتمع عدد من منظَّمات كاشف الكـذب لتشكيل اتحاد في أمريكا. يساعد هذا الاتحاد في الإشراف على استعمال أجهزة كاشف الكـذب، ويضع مواصفات للفاحصين به. وفي عام 1972م، طور المخترع الأمريكي ألن بيل جهازًا سمي: رافع الإجهاد النفسي، وهذا الجهاز يبحث عن الاضطرابات الخفيفة في الصوت والتي يمكن أن تكشف عما إذا كان الشخص يقول الحقيقة أو لا. ويتفق غالبية الخبراء على أن الجهاز ليس صحيحًا تمامًا، غير أنه مفيد عندما يستعمل مع جهاز التسجيل المتعدد الوظائف.