ليكي، عائلة ( Leakey family )
ليكي، عائلة. عائلة ليكي تضم ثلاثة من علماء الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) المرموقين، هم الزوج ليكي وزوجته وابنهما ؛ قاموا باكتشافات مهمة في شرقي إفريقيا، تتعلق بالأصول الإنسانية وهم لويس ليكي، ماري ليكي، ريتشارد ليكي.
لويس سيمور بازيت ليكي:
(1903-1972م). كان المسؤول الأول إلى حد كبير عن إقناع العلماء بأن إفريقيا كانت أهم منطقة للبحث عن أدلة على الأصول الإنسانية. وكان معظم علماء علم الإنسان قد بحثوا عن مثل هذه الأدلة في آسيا بسبب اكتشاف أحافير بشرية في جاوه (وهي الآن جزء من إندونيسيا) والصين.بدأ ليكي حملات رائدة للبحث عن الأحافير في شرقي إفريقيا خلال العشرينيات من القرن العشرين. وقد تزوج ماري نيكول في عام 1936م، واكتشف الزوجان معًا كثيرًا من الأحافير المهمة. وفي عام 1962م عثرت حملة تقودها أسرة ليكي على فك وأسنان تشبه فك القرد وأسنانه، يبلغ عمرها نحو 14 مليون سنة في كينيا. أطلق لويس ليكي على هذا المخلوق اسم قرد كينيا. كما عثر ليكي أيضًا في أوائل ستينيات القرن العشرين على أحافير في أولدفاي جورج في تنزانيا، اعتبرها بقايا إنسان قديم. وقد أطلق ليكي وعلماء آخرون على هذا النوع الإنسان الماهر وعرفوه بأنه أقدم عضو في جنس الكائنات البشرية. ★ تَصَفح: الإنسان الماهر.
وُلد ليكي في كابيتي بكينيا قرب نيروبي. وكان أبواه من المنصِّرين البريطانيين. وقد ألف سيرة ذاتية من مجلدين هما الإفريقي الأبيض (1937م) ؛ بالدليل (1974م).
ماري دوغلاس ليكي:
(1913 - 1996م). عملت أيضًا بشكل رئيسي في كينيا وتنزانيا. وفي عام 1948م عثرت على جمجمة مخلوق كان يعيش منذ نحو 20 مليون سنة في كينيا. وأطلقت عليه اسم الحاكم الإفريقي. وفي عام 1959م عثرت ماري ليكي في أولدفاي جورج على جمجمة لكائن يشبه الإنسان. وقد عاش هذا الكائن المسمى الزنجي الشرق ـ إفريقي منذ نحو 1,750,000 عام. كان هذا الاكتشاف واحدًا من أوائل الدلائل على وجود مخلوقات تشبه الإنسان في شرق إفريقيا في الماضي.في عام 1978م عثر فريق كانت تقوده ليكي على آثار أقدام باقية في الرماد البركاني في ليتولي بتنزانيا، ويُعتقد أن هذه الأحافير تخص مخلوقاً بشرياً عاش منذ نحو 3,700,000 عام. والعيِّنات من أقدم الأحافير المعروفة للجد الأعلى للبشر.
وُلدت ماري دوجلاس نيكول في لندن، ومن بين كتبها فن إفريقيا الزائل: رسوم في الصخر من تنزانيا (1983م) ؛ وسيرة ذاتية هي الكشف عن الماضي (1984م).
ريتشارد إرْسكاين فرير ليكي:
(1944م- ). عثر على كثير من الأحافير المهمة في بحيرة توركانا في كينيا ؛ فقد اكتشف ليكي هناك في عام 1972م جزءاً من جمجمة لإنسان ماقبل التاريخ عاش منذ نحو 1,900,000 عام. ويُعتقد أيضًا أن الجمجمة كانت لإنسان من نوع الإنسان الماهر، وهي أقدم أحافير الإنسان الماهر المعروفة. وفي عام 1975م اكتشف ليكي جمجمة صنف أكثر تقدماً لإنسان ماقبل التاريخ يعرف بالإنسان المنتصب. وتعود هذه الجمجمة التي عثر عليها أيضًا في بحيرة توركانا إلى نحو 1,600,000 عام. وفي عام 1984م اكتشف ليكي وعالم الأحافير البريطاني ألان ووكر جمجمة كاملة تقريبًا للإنسان في بحيرة توركانا.وفي الوقت الذي تثبت فيه هذه الاكتشافات أن الإنسان قد تطور عن القرد، فإن هذه الفكرة الظنية الخاطئة لم يثبتها العلم التجريبي الحديث.
أما المسلم فإنه لا يحتاج في مثل هذه الترهات إلى دليل لأن الخالق عز وجل، العالم بما خلق يقول: ﴿ إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون¦ الحق من ربك فلا تكن من الممترين﴾ آل عمران: 59، 60 .
وُلد ليكي في نيروبي بكينيا، وقد شغل منصب مدير المتاحف الوطنية بكينيا منذ عام 1968م وحتى 1989م. وبين عامي 1989م و1994م أصبح رئيسًا لهيئة خدمات الحفاظ على الحياة الفطرية بكينيا، وهي مصلحة مستقلة تعمل بالتعاون مع الحكومة. ثم عاد ليكي وشغل المنصب نفسه في عام 1998م. يبذل ليكي جهوداً كبيرة للحد من الصيد الجائر للأفيال في كينيا حيث تقتل للحصول على العاج من أنيابها. ساعد ليكي في تكوين حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم سافينا. عُين ليكي رئيساً للخدمة المدنية في كينيا عام 1999م. ومن كتبه نشوء الجنس البشري (1981م) والسيرة الذاتية حياة واحدة (1983م).