القوى العاملة ( Labour force )
☰ جدول المحتويات
التطورات التقنية الحديثة والمستمرة قلصت عدد العاملين في المصانع. في الصورة يظهر خط تجميع إنتاجي في الخمسينيات من القرن العشرين يستخدم فريقًا كبيرًا من العمال لصنع أجزاء الدراجات الهوائية. |
وتستخدم منظمة الأمم المتحدة مصطلح السكان النشيطون اقتصاديًا، الذي يضم أناسًا من مختلف الأعمار، من الذين يعملون أو الذين يبحثون عن فرصة عمل، وترتفع نسبة الشباب وكبار السن ضمن هذه المجموعة في العديد من الدول النامية.
ويستخدم الاقتصاديون في بعض الأحيان مصطلح الموارد البشرية، لإجمالي العدد الكلي للذين يمكن تشغيلهم عند الحاجة. وعلى سبيل المثال، في خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945م)، تم استخدام الكثير من الناس في المصانع للمساهمة في المجهود الحربي بالرغم من أنهم لم يكونوا ضمن القوى العاملة.
يظهر في الصورة الجهاز المسمى بالإنسان الآلي المستخدم في المصانع والذي حل محل الإنسان. |
المتغيرات الحادثة في القوى العاملة:
لقد كان للحربين العالميتين خلال القرن العشرين تأثير بالغ على عدد النساء العاملات ضمن القوى العاملة في الدول المتحاربة. إذ التحقت نساء كثيرات بالعمل لأول مرة خلال تلك الحروب.وزادت نسبة النساء العاملات ضمن القوى العاملة، بشكل كبير خلال القرن الحالي. وعلى سبيل المثال، كانت نسبة النساء العاملات عام 1890م 17% من حجم القوى العاملة الأمريكية. ووصلت هذه النسبة إلى 29%. وبحلول عام 1990م أصبحت هذه النسبة 43%.
التحقت المرأة بالعمل بسبب التغيير الحاصل في النظرة والموقف الاجتماعي، وارتفاع نسبة الطلاق، وهبوط معدل نسبة الولادة وارتفاع الأجور، وهناك الكثير من النساء ممن يعملن في الوظائف الإدارية. وتشتمل هذه الوظائف على إدارة الأعمال، وأعمال ووظائف كتابية ومهنية.
كانت نسبة الوظائف الاقتصادية الفاعلة من السكان ضمن المجموعة الأوروبية (الاتحاد الأوروبي حاليًا) في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين 44%، وهي أقل نسبة مما كانت عليه في الولايات المتحدة الأمريكية وفي اليابان، إذ بلغت في الأولى 49,9%، بينما بلغت في الثانية 49,8%. وفي اليابان هناك كثير من الرجال ممن يعملون وأعمارهم تزيد على 65عاما. وبلغت نسبة النساء العاملات ضمن المجموعة الاقتصادية الفاعلة في المجموعة الأوروبية 33%، وفي اليابان تبلغ نسبتهن 39%، وفي الولايات المتحدة بلغت هذه النسبة 43%.
وبدأت نسبة رجال القوى العاملة تهبط في الدول المتقدمة خلال الثمانينيات من القرن العشرين، ويعود سبب ذلك إلى هبوط نسبة المواليد في هذه الدول. ويتوقع أن يزداد عدد هؤلاء في الدول التي ترتفع فيها نسبة المواليد، بالرغم من عدم توافر فرص العمل أمامهم. ويعتبر موضوع إيجاد الوظائف للشباب والاحتفاظ بالعمال القُدامى ـ الذين يحتاجون إلى تعلم المهارات الجديدة كلما تغيرت التقنيات الصناعية ـ من التحديات الرئيسية التي تواجه الحكومات في مطلع القرن الحادي والعشرين.
★ تَصَفح أيضًا: البطالة.