كنشاسا ( Kinshasa )
 |
شارع عريض في كنشاسا يعد أحد الطرق المشجرة العديدة الواسعة التي تحفها الأشجار المنتشرة في عاصمة الكونغو الديمقراطية. |
المدينة:
يمتد الجزء الرئيسي من كنشاسا بمحاذاة ضفة النهر ويشمل دواوين الحكومة والمتاجر وإسكان ذوي الدخل المرتفع وحرم جامعة الكونغو الديمقراطية الوطنية. وتمتد المناطق الصناعية إلى الجهتين الشرقية والغربية من هذه المنطقة.وتمتد أقدم منطقة إسكان لذوي الدخل المحدود إلى الجنوب من النهر. ويعيش معظم سكان كنشاسا هناك. وتوجد ضاحية ثرية في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة، وتُكَوِّن مناطق السكن العشوائي قوسًا حول المدينة حيث يعيش سكان كنشاسا الأكثر فقرًا في مساكن من الطوب الطيني.
وقد أخذ عدد سكان كنشاسا في الازدياد بصورة سريعة لسنوات عديدة. وتسبَّب هذا الأمر في نقص المياه، وسوء الوضع الصحي والمواصلات وفي مشاكل أخرى عديدة.
الاقتصاد:
يعتمد اقتصاد كنشاسا بدرجة رئيسية على أنشطة الحكومة الوطنية، وهي المستخدم الوحيد الأكبر في المدينة. وتشمل الصناعات في المدينة إنتاج المشروبات والأطعمة المحفوظة والصابون والمنسوجات والإطارات. وتنقل القطارات والشاحنات البضائع بين كنشاسا وماتادي، وهي ميناء جمهورية الكونغو الديمقراطية البحري الرئيسي على المحيط الأطلسي. ومطار كنشاسا هو المطار الأكثر ازدحامًا في البلاد.نبذة تاريخية:
كانت مستوطنات صيد الأسماك والتجارة في المنطقة التي تقوم فيها كنشاسا الآن قد تطورت بحلول أواخر القرن الخامس عشر الميلادي. وخلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ازدهرت كمركز تجاري إفريقي. وفي عام 1881م أقام المكتشف البريطاني هنري م. ستانلي نقطة خاصة هناك لخدمة الملك ليوبولد الثاني ملك بلجيكا. وسُمِّيت المستوطنة ليوبولدفيل باسم الملك الذي حكم المنطقة باعتبارها ملكية شخصية له من 1885م حتى 1908م. وفي عام 1908م سيطرت بلجيكا على المنطقة وجعلت ليوبولدفيل العاصمة عام 1930م.استقلت جمهورية الكونغو الديمقراطية سنة 1960م وفي عام 1966م تم تغيير اسم العاصمة إلى كنشاسا. ومنذ منتصف الستينيات من القرن العشرين ازداد عدد السكان من نحو 500,000 إلى نحو 225 مليون نسمة.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية