كلكني ( Kilkenny )
كِلْكِني إحدى مقاطعات مديرية لينستر في جمهورية أيرلندا. وهو إقليم داخلي يقع على الطرف الجنوبي الشرقي من المنخفضات الوسطى في أيرلندا. كلكني سيتي هي البلدة الوحيدة الكبيرة في الإقليم، والمركز الرئيسي للخدمات، والتصنيع.
حقائق موجزة | ||||||||||
|
نظام الحكم:
كان عدد سكان كلكني في عام 1991م أكثر بـ 4% منه في عام 1981م، وكان النٍْمُوُّ السُكَّاني أكبر حول كِلْكِنِّي سيتي وفي جنوب المقاطعة بجوار مدينة ووترفورد. ويعيش حوالي 74% من السكان في مناطق ريفيّة.يعتنق ما يقرب من 95% من سكان المقاطعة المذهب الروماني الكاثوليكي، أما الباقون فمعظمهم أعضاء في كنيسة أيرلندا. وللكنيستين أسقفية واحدة هي أوسوري. أما كاتدرائية الرومان الكاثوليك وكاتدرائية القديس كانيس أو كنيسة كاتدرائية أيرلندا، فمقرهما في كلْكني سيتي.
يُمثِّل خمسة أعضاء برلمانيين كِلْكَنِّي وكارلو معًا في ديل إيريان (المجلس الأدنى لبرلمان جمهورية أيرلندا) ويقوم مجلس إقليمي في كلكني سيتي بإدارة الحكومة المحلية. وتتمتع كلكني سيتي بحكم ذاتي محلي.
تمثل الأراضي الزراعية الخصبة نسبة كبيرة من مساحة مقاطعة كلكني، وتستوعب الزراعة أكثرمن خمس الأيدي العاملة في مزارع يصل متوسط مساحتها إلى 30 هكتارًا، وتعد هذه من أكبر المساحات الزراعية في كل المقاطعات الأيرلندية، وتشكل تربية الأبقار لألبانها وإنتاج العجول وتسمينها أهم نوعين من الزراعة، يمارسان في المقاطعة، وتحظى زراعة المحصولات باهتمام كبير إلا في هضبة كاسلكومر. وتتمثّل المحصولات في الشعير والبطاطس وبنجر السكر والقمح. ويقوم بعض المزارعين بتربية الخنازير.
أما الصناعة، التي يتركز معظمها في كِلكنّي فتستوعب خُمس العمالة. وتمثل صناعة الجعة أهم صناعاتها. أما الصناعات الأخرى فتشمل الخبز بأنواعه ومنتجات الألبان والطباعة وصناعة النسيج وصنع معدات معالجة المياه. أما أهم الصناعات فتتمثل في الصناعات الهندسية الخفيفة وصناعة الأغذية التي تمثل منتجات الألبان أهمها، ويقع أكبر مصنع لها في باليراغت.
يعمل نحو نصف السكان في إقليم كِلكنّي في صناعة الخدمات وأهمها تجارة الجملة والمفرق، بينما تشتمل الخدمات الأخرى على تقديم الطعام والتعليم والصِّحّة والإدارة العامة والنقل. أسَّست الحكومة مركز كلكني للتصميم لتحسين نوعية التصاميم الأيرلندية.
وتتركز النشاطات بالغابات في المناطق المرتفعة كما يُصنع الآجَرُ في كاسلكومر. واشتهرت كِلْدير في وقت ما بحجر الكِلس الداكن المصقول المعروف بالرُّخام الأسود.
وبالإقليم طريقان رئيسيان محليَّان هما الطريق التاسع والطريق العاشر، وخط سكة حديد عبر كِلكنّي سيتي من الشمال إلى الجنوب. وهذه الخطوط تصل دَبْلن مع ووترفورد.
السطح:
يَحدُّ كلكني من الشمال لاويس، ومن الشرق كارلو، ووكسفورد ومن الجنوب ووترفورد ومن الغرب تيبيراري.تمتد كلكني 70كم من الشَّمال إلى الجنوب، و40كم من الشرق إلى الغرب وتقوم الأجزاء المنخفضة من مقاطعة كلكني، والتي تقع أساسًا في وسطها وعلى طول أطرافها الجنوبية والشمالية الغربية، على صخور من الحجر الكلسي. أما هضبة كاسلكومر في شمال شرقي المقاطعة فإنها ترتفع فوق المناطق الريفية التي تحيط بها وتتكون من الحجر الرملي و الصلصال. ومن المعالم المشهورة كَهْفُ دَنْمور وهو مفتوح للجمهور.
تعرف كلكني بمقاطعة الإخوة الثلاثة أي أنهار: بارو، ونور، وسوير التي تجري في اتجاه ميناء ووترفورد.
يخترق نهر نور معظم وسط وشمال المقاطعة، ثم يلتقي بنهر بارو. أما نهر سوبر فيشكل الحدود الجنوبية لمقاطعة كلكني.
تبلغ كمية المطر السنوي 100سم. أما معدل درجات الحرارة فيتراوح بين 5°م في شهر يناير و 16°م في شهر يوليو.
نبذة تاريخية:
أَسَّس القديس كانيس كنيسة على الموقع الذي أصبح يُعْرَف الآن بمدينة كلكني سيتي في القرن السادس الميلادي. كانت كلكني تُكَوِّنُ مُعظم المملكة الغيلية في أوسوري ثم أَسَّس أَحَد ملوكها ويدعى دونال ماكجلا باتريك الدَّير المعروف باسم سِستر في جيربوينت وذلك قرب توماستاون في القرن الثاني عشر الميلادي. ومنذ أواخر القرن الثاني عشر الميلادي أحكم الأنجلو ـ نُورمَنديون قبضتهم على الإقليم، وبنوا قلاعًا، و أديرة، وكنائس كثيرة.كانت عائلة بَتلَر حُكام أورموند أهم عائلة في الإقليم، حيث كان مركزُهم أولاً في غوران ثم انتقل إلى كِلكنّي.
تشتمل مدينة كلكني على آثار من العصور الوسطى منها: القلعة الجميلة المطلة على نهر نور، وكاتدرائية القديس كانيس. وقد أدّت المدينة دورًا مهمًا في السياسة الأنجلو ـ أيرلندية في العصور المتوسطة، فقد كانت قاعدة لعدة برلمانات. وسَنَّ أحد البرلمانات عام 1366م قوانين كلكني التي كانت محاولة فاشلة للحيلولة دون اندماج الأنجلو ـ نُورمنديين، والأيرلنديين.
أصبحت المدينة في الأربعينيات من القرن السابع عشر مركزًا لاتحاد كلكني، وهو تحالف الأيرلنديين القدامى، والعائلات الكاثوليكية من الأنجلو ـ أيرلنديين.
انخفض عدد سكان كلكني انخفاضًا مستمرًا من أربعينيات القرن التاسع عشر إلى ستينيات القرن العشرين، حين بدأ العدد بالازدياد. وقد ارتبط باسم مدينة كلكني الكثير من المشاهير ومنهم: أوين رو أونيل القائد العسكري الأيرلندي المشهور في أربعينيات القرن السابع عشر، والكتَّاب جُورج بيركلي (الذي وُلد في الإقليم)، وجورج فاركوهار، وجوناثان سُويفت (اللذان تلقيا تعليمهما بها).