الرئيسيةبحث

خروتشوف، نيكيتا سرجيفتش ( Khrushchev, Nikita Sergeyevich )


☰ جدول المحتويات


نيكيتا سرجيفتش خروتشوف
خروتشوف، نيكيتا سرجيفتش (1894 - 1971م). كان زعيم الاتحاد السوفييتي السابق في الفترة مابين سنة 1958م وسنة 1964م. وكان خروتشوف يأمل في رفع مستوى حياة الناس في الاتحاد السوفييتي، كما أنه وسع نشاط بلاده في اكتشاف الفضاء إلى حد بعيد. وعُرف عن خروتشوف أنه قليل الشعور بالرحمة نحو الدول الصغيرة وأعدائه السياسيين. ولكنه رغم ذلك كان يتحلى أحيانا بحلاوة الطبع والدعابة وبساطة الذوق الناتجة عن خلفيته الريفية.

انتقد خروتشوف بشدة قسوة جوزيف ستالين الذي كان قد حكم الاتحاد السوفييتي بالإرهاب من عام 1929م حتى 1953م. كذلك فقد عمل خروتشوف جاهدًا على تجنب الدخول في حرب مع الدول الغربية. وقد أدت سياسته هذه إلى إحداث انقسام بين الاتحاد السوفييتي والصين وأسهمت في تكوين المعارضة التي أسقطت خروتشوف في نهاية الأمر.

ولد خروتشوف في جنوب شرقي روسيا، وكان والده فلاحًا فقيرا، وعمل كذلك عاملاً في منجم للفحم الحجري. وانضم نيكيتا للبلاشفة (الشيوعيين) سنة 1918م، وبعد عدة سنوات، التحق بمدرسة يديرها الحزب الشيوعي، ثم انتقل إلى موسكو في عام 1929م وهناك استطاع أن ينال ثناء زعماء الحزب الشيوعي . وفي عام 1939م، أصبح خروتشوف أحد أعضاء لجنة ستالين العليا التنفيذية التي كانت تدعى اللجنة السياسية. وبعد أن أعلنت ألمانيا الحرب على الاتحاد السوفييتي كان خروتشوف ـ في عام 1941م أثناء الحرب العالمية الثانية ـ ينظم جنود المقاومة في أوكرانيا ضد الألمان، كما أنه ترأس بعد الحرب المجهودات التي كانت تبذل لإصلاح الأوضاع في أوكرانيا التي دمرت الحرب مزارعها، ومناجم فحمها الحجري، ومصانع الصلب فيها.

أصبح خروتشوف سكرتير عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في عام 1949م. ومات ستالين في سنة 1953م. ثم بدأ نيكيتا في عام 1956م ينتقد سياسة ستالين بشدة بسبب قتله لأعداد من المواطنين السوفييت خلال فترة حكمه. ونتج عن ذلك أن أخذت الحكومة في تحطيم بعض تماثيل ستالين، وتغيير أسماء الأشياء المسماة باسمه في البلاد.

الدكتاتور السوفييتي:

أصبح عدد من القادة السوفييت يشعرون بأن خروتشوف أخذ يكسب المزيد من السلطات داخل البلاد، فكانوا يخشون من سلطاته هذه التي ستؤدي إلى تنحيتهم عن مقاليد الأمور. وفي سنة 1958م، أصبح رئيسًا للاتحاد السوفييتي خلفًا لبولجانين. ومع أنه أصبح زعيمًا قويًا إلا أنه لم يحكم عن طريق الإرهاب. وشرع في سياسة لرفع مستوى معيشة الفرد، فزاد من زراعة القمح وبناء المساكن، وتوفير الملابس وصناعتها والأثاث وغيره.

كانت سياسة خروتشوف تهدف إلى عدم الدخول في حرب مع الغرب، واتخذ سياسة التعايش السلمي. ولكنه مع ذلك وضع بعض الصواريخ في كوبا عام 1962م، فطلب الرئيس الأمريكي جون كنيدي إزالة تلك الصواريخ وإعادتها إلى الاتحاد السوفييتي. وتمت موافقة خروتشوف على ذلك.

غير أن سياسات خروتشوف الخارجية، وفشل النمو الاقتصادي الداخلي الذي تبناه قد زاد من معارضة حكمه في الاتحاد السوفييتي، وطلب منه قادة الحزب الشيوعي أن يتنحى عن الحكم وعن سكرتارية الحزب، فتقاعد في أكتوبر سنة 1964م.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية