خريطة ولاية كلنتان إحدى الولايات الشمالية الشرقية لشبه الجزيرة الماليزية. وأهم منتجاتها الأرز والمطاط. |
ويتصل نهر كلنتان بعدد من الأنهار الأصغر حجماً والتي تنبع من الجبال. ويتّجه شمالاً نحو بحر الصين الجنوبي. ويجري هذا النهر عبر السهل والدلتا وهما من المناطق الرئيسية المهمة في زراعة الأرز.
أمّا في بداية القرن السادس عشر، فقد بدأت هذه الولاية عهداً من الاستقلال والرخاء، واعتمدت في هذه الفترة على تجارة منتجات الغابات والذهب والفلفل، والقطن، والقصدير. وفي هذه الفترة أيضًا خاضت هذه الولاية صراعًا على السلطة بين الحين والآخر مع جارتيها في الشمال والجنوب وهما ولايتا باتاني، وترنغانو. ولقد أصبحت كلنتان ولاية تابعة لمملكة تايلاند في بداية القرن التاسع عشر. واضطرت ولاية كلنتان في عام 1903م ـ تحت تأثير الفتنة الداخلية والكساد الاقتصادي ـ إلى قبول خدمات مستشار إنجليزي يدعى دبليو إي غراهام عينته مملكة تايلاند. وفي عام 1909م تخلت تايلاند عن جميع مطالبها بالولاية لتصبح بعد ذلك مستعمرة بريطانية. وخلال فترة الاستعمار البريطاني بقيت كلنتان معزولة، وبالتالي كان النمو الاقتصادي فيها بطيئًا.
وفي شهر ديسمبر عام 1941م نزلت القوات اليابانية على ساحل مدينة كوتابارو، واجتاحت شبه الجزيرة الماليزية ثمّ اتجهت نحو سنغافورة. وخلال فترة الاستعمار الياباني الذي امتد من عام 1941م ، وحتّى عام 1945م، أعادت اليابان كلنتان إلى تايلاند. وبعد هزيمة اليابان عادت كلنتان إلى الهيمنة البريطانية. وفي عام 1948م أصبحت هذه الولاية جزءاً من الاتحاد الماليزي، وفي 31 أغسطس عام 1957م حصل الاتحاد الماليزي على استقلاله عن الاستعمار البريطاني.
ومنذ حصول ماليزيا على الاستقلال بقيت كلنتان متميزة عن الولايات الغربية التي أصبحت منطقة تجارية مكتظة بالسكان، الذين ينتمون لأعراق مختلفة.
وحافظت هذه الولاية إلى حدٍّ كبير، على طابعها التقليدي والمحافظ، وكانت مركزاً للأحزاب السياسية الإسلامية المعارضة.