إن مدينتي ويشيتا وكنساس، هما أكبر مدينتين ومنطقتين صناعيتين بالولاية. وتعتبر منطقة كنساس سيتي هي المركز المالي الأول، ومنطقة ويشيتا هي المركز الأول لصناعة الطائرات الخفيفة في الولايات المتحدة الأمريكية. وتصنع أيضا معدات الطائرات والسكك الحديدية والسيارات. ومن الصناعات العامة أيضًا المواد الغذائية خصوصًا طحن الدقيق وتعليب اللحوم. وتمثل أبقار اللحم والقمح منتجات المزارع الرئيسية في كنساس. ويعتبر النفط والغاز الطبيعي من المنتجات المعدنية الأولى في الولاية.
وفي أواخر القرن السابع عشر الميلادي، ادعى المكتشفون الفرنسيون تبعية الإقليم لفرنسا. وفي عام 1803م باعت فرنسا كل الإقليم للولايات المتحدة. وقد خاض هنود السهول المعارك ضد المستوطنين البيض القادمين. وفي آخر الأمر، أجبرت القبائل الهندية إلى الانتقال إلى أوكلاهوما.
وفي خمسينيات القرن التاسع عشر، وبسبب القتال حول مسألة الرق، لُقِّب الإقليم بكنساس الدامية. وصارت كنساس ولاية أمريكية في عام 1861م. ومنذ أواخر ستينيات القرن التاسع عشر وإلى منتصف الثمانينيات منه، كانت قطعان الأبقار تساق من تكساس إلى مدن كنساس التي بها سكك حديدية. وقد انتهت تلك المسيرات عندما امتدت خطوط السكك الحديدية إلى تكساس.
وفي سبعينيات القرن التاسع عشر، جلب المهاجرون المنونايت من روسيا القمح الأحمر الشتوي التركي إلى كنساس. وقد نما بصورة جيدة بالرغم من حرارة الصيف، والحشرات، وازداد إنتاجه.
ضرب جفاف شديد مصحوب بعواصف ترابية مدمرة مناطق كنساس الغربية خلال ثلاثينيات القرن العشرين. وقد مكَّن استخدام المياه الجوفية للري ـ ذلك التطور الرئيسي الذي حدث في ستينيات القرن العشرين ـ المزارعين من زراعة المحاصيل في المناطق الجافة. ومازالت الزراعة مهمة، ولكن كثيرًا من سكان كنساس فضلوا الحياة في المدن. عانت ولاية كنساس من ركود اقتصادي كبير في الثمانينيات من القرن العشرين. وقد أنشأت حكومة الولاية بمساعدة رجال الأعمال في الولاية وكالة كنساس للتخطيط الاقتصادي. أدت الوكالة دوراً كبيراً في تطوير الأداء الاقتصادي بالولاية، وتحسنت المؤشرات الاقتصادية في تسعينيات القرن العشرين.