الرئيسيةبحث

جيمستاون ( Jamestown )


جيمستاون الموقع الذي اختاره المهاجرون الإنجليز موطنًا لهم في ولاية فرجينيا عام 1607م، وسموه باسم مليكهم جيمس الأول. وكان موقعًا سيئًا ينقصه الطقس الجيد، والماء النقي، وتعمه الأمراض كالملاريا، ويصيبه الجفاف، والحرائق، ويتعرض لغزوات الهنود وحروبهم. وعانى أولئك المستوطنون من كل هذه المتاعب، ولكنهم ظلوا قابعين فيه، صابرين عليه بفضل تشجيع ومثابرة بعض قادتهم من أمثال الكابتن جون سميث وغيره من الرواد.

بدأ بالتدريج تقدم جيمستاون زراعيًا وصناعيًا، وأخذ إنتاجها الزراعي يتطور نوعًا ما، فأنتجت الذرة الصفراء والتبغ، اللذين أصبحا إلى جانب تربية المواشي أساس اقتصادها، كما عرفت المستوطنة بناء السفن، والصيد وإنتاج العنب وغيره، وكان لوصول المستعبدين الأفارقة إليها في 1619م الأثر الكبير في تطور اقتصادها.

ولعل أهم ما ميز هذه المستوطنة اجتماع أول مجلس نيابي تشريعي بها عام 1619م، وهو الأول من نوعه في تاريخ نصف الكرة الأرضية الغربي، وصار مثالاً يحتذى فيما بعد في الولايات الأمريكية الأخرى.

ولكن علاقات جيمستاون ظلت متوترة مع السكان الهنود، إذ أن الفترة من 1622 إلى 1644م شهدت اندلاع عدة حروب بينهما، راح ضحيتها الكثير من الجانبين. ★ تَصَفح: حروب الهنود الحمر. وساعد عاملان مهمان في استمرار هذه المدينة هما:1- نجاح المستوطنين في إنتاج طعامهم. 2- زراعتهم للتبغ الذي برهن على أنه محصول نقدي ناجح. ولكن النزاع الذي قام بين أهلها وبين الحاكم، والثورات التي تلت، ثم الحرائق التي تعرضت لها، أثرت على الحياة فيها، وكانت سببًا في نهايتها كعاصمة لفرجينيا عام 1699م، وبقيت آثارها حتى الآن، وموقعها يؤمه علماء الآثار والسائحون من كل مكان.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية