جيمس، وليم ( James, William )
☰ جدول المحتويات
جيمس، وليم (1842 - 1910م). واحد من أكبر الفلاسفة الأمريكيين الذين قرئت كتاباتهم في القرن العشرين الميلادي، وقاد مع تشارلز بيرس وجون ديوي حركة الفلسفة الذرائعية. ★ تَصَفح: الذرائعية.
حياته الأولى:
وُلد جيمس ـ وهو شقيق الروائي هنري جيمس ـ في مدينة نيويورك. ودرس ـ وهو طالب بكلية الطب في جامعة هارفارد ـ علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء على يد أستاذه لوي أجاسي، وهو عالم طبيعة ذائع الصيت. ولكن ميول جيمس تحولت إلى علم النفس والعلاقة بين التجربة والتفكير والسلوك. ويُعد كتابه مبادئ علم النفس (1890م) عُمدةً في موضوعه.ولم تشبع دراسة علم وظائف الأعضاء وعلم النفس رغبة جيمس في التعرف على النفس البشرية. فقد كان في المقام الأول فيلسوفًا يؤمن بأن الأهمية العليا للأفكار. وقد أجبرته تجاربه الخاصة على إثارة قضايا فلسفية. وناضل جيمس ليكتشف العمل الذي يتناسب مع حياته. وأوصله إحباطه الناتج عن عدم مقدرته في التوصل لقرار إلى حافة اليأس واقتنع في نهاية المطاف بأن الناس يمكن أن يكرسوا حياتهم لإيجاد إجابات جديدة لقضايا قديمة مثل: هل بإمكان المجهودات البشرية تغيير مجرى الحوادث؟ وما هي الحياة الطيبة؟.
حاول جيمس الإجابة عن أسئلة فلسفية بمصطلحات ذرائعية. وهو يعتقد أن كل اختلاف في التفكير ينتج عنه اختلاف على الشخص والمكان. فإذا اختلفت نظريتان، يكون الاختلاف واضحا عندما ندرك: 1- كيف تختلفان حول الحقائق الموجودة 2- الاختلاف في سلوكنا إذا اعتقدنا أن أحدهما أو الآخر على صواب.
وقد يدعي أحد الأشخاص ـ كما يعتقد جيمس ـ أن الناس أحرار، ويمكنهم تحديد خياراتهم الحقيقية. ويدعي شخص آخر أن الناس ليسوا أحرارًا نظرًا لوجود عوامل تقع خارج إرادتهم تعمل على تحديد القرارات والأفعال البشرية. ولهذا وطبقًا لرأي جيمس، يجب علينا البحث عن طريقة لنفصل بينهما، ذلك لأن سلوكنا يعتمد على الخيار الذي نتبناه.
ولم يدَّع جيمس بأنه قد حل المسائل الفلسفية الصعبة لكل العصر. ولقد حاول أن يضعها في قالب حتى يكون تناولها أسهل للناس، ويتمكنوا من حلها من أجل أنفسهم. ويعتقد جيمس أن على الناس كافة أن يحددوا آراءهم الخاصة بهم حول المسائل المتعلقة بالحياة البشرية ومسائل القضاء والقدر التي لا يمكن تحديد قرار بشأنها على أسس علمية. وكتب جيمس مقالاً شهيرًا بعنوان الإرادة الغلاّبة في عام1896م. ومفاده أنه في حالة اعتقادنا بإمكانية وقوع حدث ما في المستقبل، فإن هذا الاعتقاد يزيد من قدرتنا على تحقيق الهدف عندما يحين وقت العمل. وتضم أعمال جيمس الأخرى: ضروب من الخبرة الدينية (1902م) ؛ الذرائعية (1907م) ؛ معنى الحقيقة (1909م).
★ تَصَفح أيضًا: بيرس، تشارلز ساندرز.