الرئيسيةبحث

العقم ( Infertility )


☰ جدول المحتويات


العُقْمُ عدم قدرة الزوجين أو أحدهما على الإنجاب. وقد يكون كل من الرجل والمرأة قادرًا على الإنجاب مع شريك مختلف. ولهذا السبب فإن عدم الخصوبة يُعتبر عادة حالة شخصين بوصفهما زوجين، أكثر من كونهما شخصين منفردين. وقد يكون عدم الخصوبة مؤقتًا ومن الممكن علاجه ؛ كما يمكن أن يكون مستديمًا. ويسمى عدم الخصوبة المستديم عقمًا. والزوجات اللائي تحدث لهن حالات إجهاض مستمرة يعتبرن أيضًا عديمات الخصوبة.

الأسباب:

قد يكون عدم الخصوبة نتيجة لتطورات غير عادية أو وظيفة غير عادية أو مرض يصيب جهاز الإنجاب. وفي بعض الأحيان، يُمكن إرجاع سبب الحالة إلى خلل معين لدى الرجل أو المرأة. ولكن، وفي كثير من الأحيان، تنجم عدم الخصوبة عن عدد من الأسباب تشمل الطرفين كليهما.

وفي حوالي خُمسي حالات عدم الخصوبة، يرجع السبب في الغالب إلى اعتلال الرجل. وفي مثل هذه الحالات، تكشف التحاليل المختبرية للسائل المنوي للرجل عن غياب النطاف (الحيوانات المنوية)، أو قلة عددها، أو أن نسبة عالية منها لا تعمل بصورة طبيعية. ويمكن في هذه الحالة تشخيص علة غُدِّية أو عدوى. ومن الشائع جدًا، على كل حال، عدم وجود سبب محدد.

والعلة لدى المرأة هي السبب الرئيسي في ثلاثة أخماس حالات عدم الخصوبة. ويشمل نحو نصف هذه الحالات انسداد قناتي فالوب لدى المرأة. وتنقل هاتان القناتان البيوض من المبيضين إلى الرحم. ويحدث الإخصاب عادة في واحدة من هاتين القناتين. وتَحُول قناتا فالوب المسدودتان دون دخول البيوض إلى الرحم، ويحدث مثل هذا الانسداد عادة نتيجة لعدوى بالأمراض التناسلية.

وتوجد علتان لدى النساء يُمكن أن تُسبّبا عدم الخصوبة، وهما اللاإباضة (انقطاع الإباضة) والانتباذ البطاني الرحمي (التهاب بطانة الرحم). واللاإباضة هي فشل مبيضي المرأة في إطلاق البيوض. ويسبب انقطاع اللاإباضة علة لها علاقة بالغدد الصماء، وبصورة خاصة المبايض، والوطاء، والغدة النخامية. والانتباذ البطاني الرحمي مرض يصيب جهاز التوالد لدى المرأة، وقد يسبب ضررًا لوظيفة المبايض وغيرها من أعضاء التكاثر.

العلاج:

يمكن في الغالب علاج عدم الخصوبة الناجم عن علل تركيبية في جهاز التوالد، مثل انسداد قناتي فالوب، عن طريق الجراحة. ويستخدم الأطباء المضادات الحيوية لعلاج عدوى جهاز التكاثر. ومن الممكن أن يُؤدي العلاج بالهورمونات إلى القضاء على عدم أداء الغدد لوظائفها بصورة سليمة.

طور العلماء مختلف الطرق التي تساعد الزوجين على التغلب على مشكلة عدم الخصوبة عندما يصبح العلاج الآخر غير فعال. وهناك طريقة تسمى التلقيح الاصطناعي وهي حقن سائل الرجل المنوي في رحم المرأة. ويُمكن أخذ السائل المنوي من زوج المرأة وفق تقنية تسمى التلقيح في الأنابيب حيث تنقل البيوض من رحم المرأة، وتلقح في المختبر بالسائل المنوي المأخوذ من زوجها. وتدخل البيوض الملقحة بعد ذلك في رحم المرأة، حيث يمكن أن تتطور واحدة أو أكثر منها لتصبح جنينًا عاديًا. ويُسمى الأطفال الذين يولدون نتيجة لعملية التلقيح في الأنابيب أطفال الأنابيب.

ويستخدم بعض أطباء الغرب وسيلة تسمى نقل الجنين تمكِّن المرأة التي لا تستطيع إنتاج البيوض من الحمل والولادة. ووفق هذه الطريقة، فإن الأنثى المانحة تلقّح بويضاتها صناعيًا من زوج المرأة العقيم، وبعد أيام قليلة، ينقل الجنين من رحمها إلى رحم المرأة العقيم.

وفي طريقة أخرى تستخدم في غير البلاد الإسلامية تعرف بالإنابة، تصبح المرأة المانحة حاملاً عن طريق التلقيح الصناعي بسائل منوي مأخوذ من شريك ذكر هو أحد زوجين عديمي الخصوبة، وتحمل المانحة ـ التي تُسمى الأم بالإنابة ـ الطفل في رحمها وتلده. وبعد ذلك يتولى الزوجان عديما الخصوبة العناية بالطفل. وللشريعة الإسلامية حكمها في كل حالة من هذه الحالات. ★ تَصَفح:أطفال الأنابيب .

★ تَصَفح أيضًا: الإخصاب ؛ التكاثر.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية