الرئيسيةبحث

هيوز، هوارد روبارد ( Hughes, Howard Robard )


هِيُوز، هَوَارد رُوبارد (1905 - 1976م). رجل أعمال أمريكي، أصبح معروفًا بوصفه واحدًا من أغنى الناس في العالم. وخلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، اكتسب شهرته منتجًا للأفلام وطيارًا. وفي منتصف الخمسينيات اختفى هيوز متعمِّدًا عن الأنظار، وأصبح شخصًا مكتنفًا بالأسرار فلم يكن يظهر بتاتًا في العَلَن، بل كان يرفض حتى أن تلتقط له صورة.

ولد هيوز في هيوستن، بولاية تكساس، ومات والده في عام 1924م، تاركًا له شركة هيوز للآلات والأدوات، وهي مؤسسة لمعدات حقول زيت البترول. وقد أصبحت هذه الشركة أساس إمبراطورية هيوز المالية. ثم امتلك بعد ذلك شركة هيوز لصناعة الطائرات، وهيئة ر.ك.أ. للصور المتحركة، ونسبة متحكّمة في رأس مال شركة الخطوط الجوية عبر العالم.

كان هيوز يعيش حياة متعددة الجوانب. فقد أصبح منتجًا للأفلام في هوليوود بعد وفاة والده. وكانت من أنجح أفلامه ملائكة الجحيم (1930م) ؛ ذو الوجه المشوه (1932م) ؛ الخارج على القانون (1943م).

كذلك صمّم هيوز الطائرات ودخل بها ميدان السباق. وسجل عدة أرقام قياسية لسرعة طيرانه، متضمنة الرقم الذي سجله حول العالم، وكان ثلاثة أيام و19 ساعة و14 دقيقة. وفي الأربعينيات صمّم الطائرة التي لا تزال تحتفظ بالرقم القياسي لأكبر مسافة بين أقصى جناحها الأيمن وأقصى جناحها الأيسر، حتى الآن، إذ بلغت هذه المسافة 9757م. وكانت المركبة الخشبية الطائرة ذات المحركات الثمانية، التي أُطلق عليها اسم الإوزة الأنيقة، تسع 700 راكب.

وفي عام 1947م، قاد هيوز هذه الطائرة في رحلتها الوحيدة. فقد طارت إلى مسافة بلغت 1,6كم على ارتفاع بلغ 21م. وفي الوقت الحاضر، نجد أن الإوزة الأنيقة معروضة في لُونج بيتش بكاليفورنيا.

في الوقت الذي توفي فيه هيوز، بلغت التقديرات الخاصة بممتلكاته بليوني دولار أمريكي. ولكن في عام 1984م، قَدَّرت مصلحة ضرائب دخل حكومة الولايات المتحدة الداخلية، وولايتا كاليفورنيا وتكساس ؛ ممتلكاته بمبلغ 380 مليون دولار، بغية تحديد ضرائب الدخل. وأخيرًا توصلت ولاية كاليفورنيا وولاية تكساس إلى اتفاق بأن يقتسما ضرائب الإرث المفروضة على ممتلكات هيوز.

وفي عام 1971م، دفعت شركة ماك جروـ هل للنشر حوالي 750,000 دولار أمريكي إلى الكاتب كليفورد إيرفنج ثمنًا لمخطوط قدمه كسيرة ذاتية تخص هيوز. وزعم إيرفنج أنه شارك هيوز في هذا العمل، ولكن هيوز كان قد أنكر معرفته بإيرفنج.

وفي عام 1972م، اعترف إيرفنج وزوجته بأنهما حرّفا المخطوط الذي سلّماه إلى الناشر. وقد حكم عليهما بالغرامة والسجن.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية