هوبارت ( Hobart )
هُوبَارت تقع على نهر دِرونت تحت جبل ولنجتون الذي تغطيه الثلوج خلال أبرد الشهور ويبلغ ارتفاعه 1270م. |
وتبلغ مساحة مدينة هُوبَارت حوالي 78 كم²، وتبعد عن ملبورن بحرًا بمسافة 735كم، وتستغرق هذه المسافة بطريق الجو حوالي تسعين دقيقة.
ويبلغ متوسط المطر السنوي بها 660 ملم. ومتوسط درجات الحرارة في يناير 21°م، أما في يوليو فهي 11°م.
وتجتَذِب هُوبَارت كثيرًا من السياح، وهي خط النهاية في سباق الألف ومائة كيلو متر لليخوت من سيدني إلى هُوبَارت، وسباق ملبورن هُوبَارت، على طول الساحل الغربي لتسمانيا، ويبدأ هذا السباق في يوم التهادي وهو يوم السادس والعشرين من ديسمبر من كل عام.
وتضُم المنطقة التجارية المركزية في هُوبَارت الكثير من المباني الإدارية العالية والحوانيت والمحال الضخْمة. وتقع المنطقة الصناعية بعيدًا عن المركز التجاري، وتتركز الصناعة الثقيلة حول موناه، وجلينورشي، وتشمل المناطق السكنيَّة ضواحي رسدون فيل، أو وادي رسدون، و واران، وسبرنج فيلد جاردنز، وشيجويل، والضواحي الأقدم في نيوتاون، وليناه فالي، وساندي باي، وتارونا.
وتضم المنطقة السكنية التي تنمو بسرعة، بريدج ووتر وهَيرْدِسْمنَانزُكوف وغيج بروك التي تبعد20كم عن وسط المدينة.
وتكثر المواقع ذات الأهمية التاريخية في هوبارت ؛ ففي سَلاَمَنْكَا بَلاَسْ تم تحويل المخازن والمستودعات المبنيَّة من الحجر الرملي إلى متاجر، ومطاعم سياحية، وعلى مقربة منها يوجد موقع أثري لبطارية مدفعية، يسمى باتري بوينت وهو موقع بطاريَّة مدفعية قديمة نُصبت للدفاع عن الميناء. وثمة عدد من الأكواخ الجورجية الطراز في حي آرثر سيركس بنيت بين عامي 1847-1852م. وما تزال تُستَخدم كمساكن خاصة. وقد تم الإبقاء على باتري بوينت بمساكنها القديمة الجميلة، الدقيقة لما لها من قيمة تاريخية.
وتضم هُوبَارت بعض المباني التي تثير الاهتمام، وتشمل المسرح الملكي الفِكتوري، ويرجع تاريخه إلى عام 1834م، وكنيسة الثالوث القديمة، وقد صَمَّمها المهندس المعماري جون لي آرثر خلال فترة الاستعمار، ومتحف لادي فرانكلين، ويرجع تاريخه إلي عام 1843م.
وقد بُني البرج المعروف باسم شوت تاور في تارونا عام 1870م.
السُكان:
أغلب سكان هُوبَارت الكبرى، من أصل إنجليزي، وقد تكونت جاليات لها وزنها، من الهولنديين، واليونانيين، والإيطاليين، والبولنديين في هُوبَارت وما حولها منذ الحرب العالمية الثانية.الاقتصاد:
يشتغل عدد كبير من العمال في ميناء هُوبَارت ذي المياه العميقة، في خدمات الشحن والتفريغ الواسعة النطاق، ويعمل كثيرون في الخدمات والإدارات الحكومية، ويعمل مصنع كاسكاد للجعة في إنتاج هذا المشروب منذ عام 1824م.وتنتج شركة في رسدون حوالي 65% من إنتاج أستراليا من الزنك النقي. وينتج مصنع ورق الصحف في بوير نصف ماتحتاجه أستراليا تقريبا من هذا الورق. ويوجد أضخم مصنع في أستراليا للكاكاو، والحلويات في كِلاريمونْت.
التعليم والمكتبات:
إن أقدم مدرسة في هُوبَارت هي مدرسة هتشتر وقد أُسِّسَت عام 1846م، وتتولى حكومات الولايات إدارة معظم المدارس، ويتلقَى العلم في جامعة تسمانيا المقامة منذ عام 1890م أكثر من ستة آلاف طالب. وفي هُوبَارت أيضًا كلية فنية. ومكتبة هُوبَارت الحكومية هي المكتبة الرئيسية بالمدينة.نظام الحكم:
يتوَّلى مجلس المدينة حكم هُوبَارت، ويتألَّف من اثني عشر عضوًا، يجري انتخابهم لفترة أربع سنوات، وعمدة، ونائب للعمدة، يجري انتخابهما كل عامين.ويحكم مدينة جلينورشي التي تدخل في نطاق هُوبَارت الكبرى، مجلس يضُمّ عمدة ونائبًا له وعددًا من الأعضاء.
إمدادات المياه:
ترد إمدادات مياه هُوبَارت من بحيرة فنتون، وجبل ولنجتون، وتديرها هيئة مياه العاصمة، ويضخ معمل معالجة المياه في براين إستن بالقرب من نورفوك المياه من نهر دِرونت إلى ضواحي هُوبَارت الشرقية.النقل:
هُوبَارت ملتقى حركة نقل بري وحديدي، وجوي، وبحري في تسمانيا. وتدير شركة نقل المدينة وسائل النقل العام فيها وتسمى جمعية الترحيل للعاصمة وضواحيها.ويقع مطار هُوبَارت في لانهيرن على بُعْد 18كم شرقي المدينة.
نبذة تاريخية:
بدأ الأوروبيون يفدُون إلى تسمانيا في عام 1642م. وفي عام 1803م، تم إنشاء مستوطنة إنجليزية في رسدون كوف، وتخلى حاكمها الضابط دافيد كولنز عن هذه المستوطنة في فبراير 1804م. وأقام مستوطنة جديدة في سوليفانز كوف بوساطة مجموعة من الجنود والسجناء والمستوطنين.وبلغ عدد مستوطنيها 226 رجُلاً، وخمس عشرة امرأة، وواحدًا وعشرين طفلاً.
وقد سميت باسم اللورد هُوبَارت، وكان آنذاك وزيرًا لخارجية بريطانيا لشؤون المستعمرات. وقد نهض بها حاكِمُهَا الملازم جورج آرثر في تطور سريع بعد أن وَصَلَهَا في عام 1824م، حيث أخذت الصناعات المحلية في النمو، وأصبحت هوبارت مدينة، في عام 1842م. وقد وصل آخر السُجَنَاء إليها في عام 1853م.
وأصبحت هُوبَارت في عام 1856م مقرًا للحكم، والمجلس التشريعي، في ولاية تسمانيا.
وقد تسبَّب الخارجون على القانون، ويسمُّونهم بوش رينجرز، وسكان البلاد الأصليون في متاعب للمستوطنين.
وقد مات تروجانيني، وهو واحد من أواخر أبناء تسمانيا الأصليين، في هُوبَارت عام 1876م. وحدث الكثير من التطور فيها بعد الحرب العالمية الأولى 1914- 1918م، وتم افتتاح جسر تسمان في عام 1964م، ليحلَّ مكان الجسر القديم العائم.
وفي عام 1984م افتُتِحَ جسرُ بُووِين، واندلعت نيران الغابات في هُوبَارت في السابع من فبراير عام 1967م، فيما يُعْرَف حاليًا بيوم الثلاثاء الأسود، وأدت الحرائق إلى مصرع 62 شخصًا، وتدمير 1,400 مبنى.