هيروشيما ( Hiroshima )
ميدان السلام في هِيرُوشِيمَا تذكار لضحايا أول قنبلة ذرِّية تستخدم في الحرب، ويتوسطه حطام دار التنمية الصناعية الإقليمية الذي تعلوه قبة، وهو يشير إلى مركز الانفجار. |
وتقع المدينة فوق الجزر التي كونتها دلتا أحد الأنهار على الساحل الشمالي للبحر المغلق في هُنشو الغربية.
كانت هِيرُوشِيمَا في أول أمرها قرية للصيد، ولكنها تطورت تطورًا هائلاً بين عامي 1600م و1868م، معقلاً لأسرة أسانو وأصبحت في أواخر القرن السابع عشر الميلادي واحدة من أكبر المدن اليابانية حيث اتخذتها الحكومة المحلية مقرًا لها، ومركزًا تجاريًا، وميناء للملاحة الداخلية، وزادت رخاءً وكثافة في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين الميلاديين بفضل نموها الصناعي.
وكانت عند قيام الحرب العالمية الثانية مركزًا عسكريًا هامًا. وخلال الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد في السادس من أغسطس عام 1945م ألقت طائرة عسكرية أمريكية قنبلة ذرية على وسط المدينة، ثم ألقى الأمريكيون بعد ذلك بثلاثة أيام قنبلة ذرية ثانية على مدينة نجازاكي. واستسلمت اليابان لقوات الحلفاء في الثاني من سبتمبر عام 1945م.
وقد دمَّرت القنبلة الذرية الأولى 13كم² من المدينة، وراح ضحيتها مابين سبعين ومائة ألف شخص. ومات المزيد فيما بعد من آثار الإشعاع النووي.
وأعيد بناء هيروشيما بعد الحرب، وقامت بها صناعات رئيسية للسيارات، والمعدات، وبناء السفن، واستعادت أهميتها وكثافتها السكانية التي كانت لها قبل الحرب.
وقد أقيم بها الميدان التذكاري للسلام، حيث انفجرت القنبلة، ويقام اجتماع هناك كل عام، في ذكرى ضحاياها. تركت أطلال قبة القنبلة الذرية دون ترميم فظلت رمزًا لحركة السلام.