خطف الطائرات ( Hijacking )
خَطْف الطائرات هو الاستيلاء عليها بالقوة، أو بالتهديد باستخدام القوة. وفي الماضي أُطلق عليه أيضًا الخطف الجوي، أو القرصنة الجوية. ومنذ أواخر الستينيات من القرن العشرين استولى مختطفو الطائرات، على عدة مئات من الطائرات. ويفرض عدد من الحكومات عقوبات شديدة على القرصنة الجوية.
ويهدد معظم مختطفي الطائرات بتدميرها أو قتل الذين على متنها، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. وفي العادة يقدم بعضُ مختطفي الطائرات مطالب سياسية، مثل تغييرات لسياسة معينة تنتهجها الحكومة الوطنية، أو إطلاق سراح زملائهم المسجونين. ويطالب آخرون بمبالغ كبيرة من المال، مقابل عودة الطائرة والذين على متنها سالمين، كذلك يريد بعض المختطفين أن يهربوا من البلاد حتى يتفادوا العقاب عن جرائمهم.
وكلمة الخطف نشأت في الولايات المتحدة في العشرينيات من القرن العشرين. وقد كانت المشروبات الكحولية ممنوعة، ودأبت العصابات على خطف حمولات الشاحنات من الكحول بشكل غير قانوني. وقد وقعت أول حوادث الخطف الجوي في بيرو عام 1930م.
وخلال الستينيات، وبداية السبعينيات من القرن العشرين، قام السياسيون في الغالب بمعظم عمليات خطف الطائرات، وبحلول عام 1973م، صار العرف الشائع هو تفتيش ركاب الطائرات وحقائبهم أو الكشف بالأشعة السينية بحثًا عن الأسلحة قبل الصعود إلى الطائرات. كذلك، تم وضع الحراس المسلحين في خدمة الطائرات. ومنذ ذلك الحين، تناقص عدد عمليات الخطف الجوي بشكل كبير، وخاصة في الولايات المتحدة.
وفي أكبر هجوم إرهابي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها قامت طائرات مدنية مخطوفة بالتوجه والارتطام بمركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك ووزارة الدفاع (البنتاجون) في يوم 11 سبتمبر 2001م. دمرت طائرتان برجي مركز التجارة، ودمرت طائرة ثالثة أجزاء من وزارة الدفاع، وتحطمت الطائرة الرابعة في حقل بمقاطعة سومرست في ولاية بنسلفانيا. مات الآلاف جراء هذا العمل الإرهابي.
ويعتبر القانون المحلي لمعظم الدول خطف الطائرات جريمة. وقد كانت اتفاقية لاهاي عام 1970م، بمثابة معاهدة تتيح للقانون الدولي محاكمة وعقاب مختطفي الطائرات. وقد وافقت 130 دولة، على إنفاذ نصوص هذه المعاهدة.
★ تَصَفح أيضًا: الطيران ؛ المطار.