الرئيسيةبحث

هيرود ( Herod )



هيرود اسم عائلة كانت تحكم فلسطين خلال القرن الثاني قبل الميلاد وحتى المائة عام الأولى بعد ميلاد المسيح، عندما كانت فلسطين جزءًا من الإمبراطورية الرومانية.

هيرود الكبير:

(73ق.م- 4ق.م تقريبًا). حكم كل فلسطين منذ عام 37 ق.م، وحتى وفاته. وطوال حكمه كان يدبِّر المؤامرات ضد معارضي قيادته ويقتل أي شخص يشك في أنه يهدد عرشه، ومن بين الذين قتلهم ثلاثة من أبنائه وكثيرون آخرون من أفراد العائلة. وقد تمثلت قساوة قلبه في قصة ذبح الصبيان الرضع في بيت لحم وحولها. وقد أمر هيرود بموتهم في محاولة له لقتل الطفل عيسى. ★ تَصَفح: عيسى عليه السلام.

بدأ هيرود ببرنامج واسع للبناء في فلسطين ففي أورشليم (القدس)، بنى مسرحًا وقصرًا وأعاد بناء القلعة ثم بدأ في إعادة بناء الكثير من القلاع الأخرى بما فيها مسادا. وبالإضافة إلى ذلك أنشأ الميناء البحري قيصرية.

وبعد وفاة هيرود، ورث المملكة من بعده ثلاثة من أبنائه، فقد حكم هيرود أرشيلوس حتى سنة 6م، عندما أُقصي عن العرش لحكمه السيِّء. ثم حكم هيرود فيليب الجزء الشمالي الشرقي من فلسطين حتى وفاته في عام 34م. أما هيرود أنتيباس فقد ورث الجليل (طبرية) وبيريا.

هيرود أنتيباس:

( - 40م)، ابن هيرود الكبير، الذي حكم الجليل وبيريا حتى أُقصي عن الحكم سنة 39م. ومِثْل والده عمد أنتيباس إلى الحفاظ على سلطته بالتهديد والإرهاب، وكذلك عن طريق التخلص من أعدائه. وكانت الحركة الشعبية ليحيى عليه السلام قد هددت استقرار حكمه، لذلك عمد أنتيباس إلى القبض على يحيى والإطاحة برأسه. ★ تَصَفح:يحيى عليه السلام. كذلك خطط أنتيباس لقتل عيسى عليه السلام، عندما أصبح أتباع عيسى مصدر تهديد له أيضًا.

هيرود أجريبا الأول:

(10 ق.م - 44م). حفيد هيرود الكبير، بدأ يحكم الشمال الشرقي من فلسطين سنة 37م. في سنة 39م تسلم الجليل وبيريا، وهي الأقاليم التي كانت في حوزة هيرود أنتيباس، وقد قام أجريبا الأول بمساعدة كلوديوس لكي يصبح إمبراطورًا على روما في سنة 41م. وكمكافأة له على ذلك عمد كلوديوس إلى إضافة مزيد من الأراضي إلى مملكة هيرود.

وكان أجريبا الأول يسعى لاكتساب محبة أتباعه اليهود، ونتيجة لذلك اضطهد الطائفة المسيحية في أورشليم. وكان حاكمًا قاسيًا يطيح بأي إنسان يقف في وجهه.

هيرود أجريبا الثاني :

(27 - 100م). ابن هيرود أجريبا الأول، أصبح ملكًا على تشاليس وهي رقعة صغيرة من الأرض التي تعرف الآن بلبنان، عام 50م، وفي سنة 56م تسلم أجريبا الجليل وبيريا من إمبراطور الرومان نيرون. وبناء على طلب الحاكم الروماني فيستوس، سمع أجريبا الثاني حديث بولس وهو يدافع عن نفسه ضد الاتهامات التي رماه بها قادة اليهود.

وحاول أجريبا الثاني أن يمنع ثورة اليهود ضد روما، ولكنه فشل. وعندما اندلعت الحرب في عام 66م، عمد إلى مساندة الرومان بكل قوة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية