الرئيسيةبحث

همنجواي، إرنست ( Hemingway, Ernest )



همنجواي، إرنست (1899 - 1961م). أحد الكتاب الأمريكيين الأكثر شهرة وتأثيرًا في القرن العشرين. حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1954م، ونال جائزة بوليتزر عام 1953م لقصته الطويلة العجوز والبحر (1952م).

وقد طوَّر همنجواي نمطًا نثريًا قويًا سهلاً يتميز بجمل بسيطة مع الإقلال من ذكر الصفات أوالظروف، وقد كتب حوارًا شيقًا وأوصافًا تفصيلية للأماكن والأشياء. وقلد العديدُ من الكتاب نمطه.

كما استحدث همنجواي أيضًا نوعًا من الصفة الذكرية، تسمى في بعض الأحيان بطل همنجواي، والذي يواجه العنف والتدمير بشجاعة. وكان أثر العفو تحت الضغط ـ أي التصرف غير العاطفي حتى في المواقف شديدة الخطر ـ جزءًا مما أصبح معروفًا بشفرة (رمزية) همنجواي.

بداية حياته:

وُلدَ إرنست ميللر همنجواي في أوك بارك في ألينوي. وبعد تخرجه في المدرسة العليا، عمل محررًا لكنساس سيتي ستار. وفي آخر سنة للحرب العالمية الأولى (1914م - 1918م)، عمل متطوعًا بالصليب الأحمر في إيطاليا، قائدًا لسيارة إسعاف وعاملاً في مقصف. وقد جرح جرحًا بالغًا أثناء وجوده هناك. وقد ساعدت خبرته وقت الحرب في توضيح لماذا ركزت كتاباته على الإثارة الطبيعية والنفسية والحاجة إلى الشجاعة.

ذهب همنجواي، عام 1921م، إلى باريس، حيث التقى بعدد من المؤلفين الأمريكيين، بما في ذلك فرانسيس سكوت فيتزجيرالد، وعزرا لوميس باوند، وجيرترود شتاين. وأصبح همنجواي المتحدث الرئيسي لمجموعة من الكتاب الصغار المصابين بخيبة أمل والذين سماهم الجيل المفقود.

وكان أول عمل ينشر لهمنجواي ثلاث قصص وعشر قصائد، (1923م)، وتبعه في وقتنا (1924م)، مجموعة من القصص القصيرة عن تجاربه وهو صغير في شمال ميتشيجان.

ذيوع شهرته:

كان أكثر عملين في القصص الطويلة شهرة لهمنجواي هما: الشمس تشرق أيضًا (1926م) ؛ وداعًا أيها السلاح (1929م). ويصور كتاب الشمس تشرق أيضًا مجموعة من الأمريكيين، مثل أعضاء الجيل المفقود كانوا مصابين بخيبة أمل من الحرب. وكان كتاب وداعًا للسلاح، الذي أُعد خلال الحرب العالمية الأولى في إيطاليا، قصة حب مأساوية.

وعاد همنجواي إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1927م ونشرت مجموعتان من قصصه القصيرة خلال الثلاثينيات من القرن العشرين. واحتوتا على بعض أفضل كتاباته، بما في ذلك مكان نظيف مُضاء إضاءة جيدة ؛ الحياة السعيدة القصيرة لفرانسيس ماكومبر ؛ وثلوج كيليمنجارو. كما كتب أيضًا بعض الروايات الواقعية. فتتناول الموت آخر النهار (1932م) مصارعة الثيران، التي أعجبته. وفي تلال إفريقيا الخضراء (1935م)، وصف همنجواي خبراته في رحلة صيد إفريقية.

وذهب همنجواي، عام 1936م، إلى أسبانيا وغطى الحرب الأهلية الأسبانية كمراسل حربي. وقد استخدم الحرب كإطار لقصة لمن تدق الأجراس (1940م). وكانت هذه الرواية عن الحرب الأمريكية للقوى الفاشية في أسبانيا، أحد أفضل كتب همنجواي.

أواخر حياته:

وبحلول الأربعينيات، أصبح لهمنجواي شهرة عالمية. وكان مشهورًا لنمط حياته النابض بالحيوية واهتمامه البالغ بتقديم صورة خشنة للرجولة.

وكان أول كتاب نشر لهمنجواي بعد عام 1940م عبر النهر وفي الأشجار (1950م). وعكست هذه القصة الطويلة مرارته المتزايدة تجاه الحياة. ويشار إليه بالتخلف بشدة بسبب عاطفيته. وفي العجوز والبحر، أعاد همنجواي تقديم موضوعه المعتاد الرجل القوي الذي يتقبل قضاءه وقدره بشجاعة، فيصيد البطل سمكة مارلين كبيرة، غير أن سمك القرش يأكلها قبل أن يوصلها الصياد إلى اليابسة.

وعانى همنجواي من أمراض عضوية ونفسية خلال الخمسينيات من القرن العشرين وانتحر عام 1961م ونُشر كتاب الوليمة المتحركة عام 1964م، بعد موته. وهو كتاب سيرة ذاتية مبني على ملاحظات دوَّنها عندما كان في باريس في العشرينيات من القرن العشرين. كما نشرت روايتان طويلتان أخريان بعد موته أيضًا جزر في النهر (1970م) ؛ جنة عدن (1986م) غير الكاملة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية