الرئيسيةبحث

المعين السمعي ( Hearing aid )



المعين السمعي الحديث يفي بمتطلبات من يحملونه. يقوم المعين السمعي داخل الأذن (إلى اليمين)، بتصحيح فقدان السمع الضعيف. أما المعين السمعي خلف الأذن ( إلى اليسار) فهو للذين يعانون من فقدان سمعي كبير.
المعين السمعي نبيطة تقوم بتقوية الأصوات التي تصل للأذن. ويعتمد العديد من الأشخاص ضعاف السمع على هذه النبيطة، حيث تُمكِّنهم من استخدام الهاتف، وفهم المحادثة التي تجري أمامهم بصورة أكثر يسراً.

أنواع المعينات السمعية:

هناك نوعان من المعينات السمعية: معينات التوصيل الهوائي، وهي تضخم الصوت وتوصله مباشرة للأذن. وليس بمقدور كل ضعاف السمع استخدام هذا النوع، حيث يستحيل عليهم باستخدامه نقل الأصوات خلال الأذن الداخلية والخارجية. لذلك يستخدم هؤلاء معينات التوصيل العظمي، التي تحمل الموجات الصوتية إلى الجزء العظمي من الرأس، ويتم ذلك عادة بصورة مباشرة خلف الأذن. ويقوم العظم بنقل الاهتزازات إلى الأعصاب السمعية بقوقعة الأذن وهكذا يصبح السمع ممكناً، عندما يتم تنبيه الأعصاب السمعية.

المعينات السمعية الإلكترونية:

هواتف متناهية الصغر، تتكون من ميكروفون ومضخم ومستقبل. ويتم وضع المستقبل في الأذن. وفي طريقة التوصيل العظمي يوضع المستقبل خلف الأذن. وقد تم تطوير أول أنواع المعين السمعي الإلكتروني، حوالي عام 1900م، وكان غير مريح وكبير الحجم.

وكان استخدام المعين السمعي محدوداً إلى حد كبير، حتى تم تطوير المعين السمعي الصمامي الذي يتكون من ميكروفون بلوري ومضخم صمامي وبطاريتين. وهكذا أصبح المعين السمعي صغير الحجم وسهل الحمل والإخفاء ولم يعد ظاهراً. وقد شجعت كل هذه العوامل العديد من ضعاف السمع على التغلب على خجلهم من ارتداء المعين.

بوق الأذن أحد أقدم المعينات السمعية المستخدمة. تقوم بجمع الأصوات من مساحة كبيرة ومن ثم تصبها في الأذن.
حدث تقدم مهم آخر في صناعة المعين السمعي عام 1953م بعد ظهور المعين السمعي الترانزستوري. وحل هذا الجهاز تماماً محل المعين السمعي الصمامي، بسبب صغر حجمه ورخص ثمنه، وهو ما جعل الجهاز في متناول الكثيرين. ويمكن ضبط التردد والشدة في المعين السمعي الحديث إلى مدى واسع. كما يمكن أيضاً إخفاؤه لصغر حجمه. وتتم صناعته بأنواع وتصميمات مختلفة، حتى يبدو كما لوكان الجهاز نوعاً من الحلي. وعلى ذلك يمكن للعديد من النساء، استخدام هذا الجهاز بوضعه تحت شعورهن، أو وضعه على إطارات النظارات.


المساعد اللمسي يساعد الذين يعانون ضعفًا شديدًا في السمع. تترجم الوحدة الأصوات في شكل اهتزازات.

نبذة تاريخية:

تم استخدام معينات التوصيل الهوائي والمعينات التي تعمل بالتوصيل العظمي لمئات السنين. وكانت نظرية عمل معينات التوصيل العظمي ذائعة في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم بعد ذلك تم اختراع المضخم السمعي، أو المضخم السني، وكان ذلك لوحًا من الورق المقوى أو السليلويد المعمول على شكل مروحة. وقد كان ضعاف السمع يقومون بوضع حافة الجهاز بين أسنانهم، ثم تثنى المروحة في اتجاه الصوت. وكانت موجات الصوت تنقل من الأسنان إلى عظمة الفك، ثم الجمجمة ثم الأعصاب السمعية.

وفي عام 1872م، بدأ ألكسندر جراهام بل في تجربة آلية إلكترونية كان الغرض منها إعانة الأطفال الصم على السمع. وقد أدت تجاربه بصورة مباشرة إلى تطوير جهاز الهاتف، بيد أن بل لم يحدث أن اخترع معينًا سمعيًا على الإطلاق. ولكن زاد تأثيره بعد اكتشافه العظيم، كما أنه لفت الأنظار إلى مشكلة ضعاف السمع.


المصدر: الموسوعة العربية العالمية