الرئيسيةبحث

الصداع ( Headache )


☰ جدول المحتويات


الصـداع أكثر الأمراض شيوعًا بين البشر، ويتفاوت مابين صداع خفيف إلى صداع حاد. وقد يستمر أقل من ساعة أو عدة أيام. وأسباب الصداع ترجع إلى العديد من الظروف. فإصابة الرأس بجرح، أو تقلص عضلات الرأس، أو خفقان الشرايين التي تغذي فروة الرأس، كلها يمكن أن تؤدي إلى حدوث الصداع. ويمكن أيضًا أن يؤدي توتر العين، والتهاب الجيوب الأنفية، أو أعراض الحساسية، إلى الصداع. وفي حالات محدودة للغاية فإن الصداع قد يكون سببه ورم في الدماغ، أو غيره من أمراض الدماغ.

وهناك نوعان رئيسيان من الصداع: الحاد، والمزمن. والصداع الحاد نادر الحدوث ويستمر لوقت قصير في الغالب. ومعظم الأشخاص الذين يعانون من الصداع الحاد، يسعون لاستشارة الطبيب، بسبب قلقهم من استمرار الصداع الحاد. وفي معظم الحالات فإن الراحة وعدم تعاطي العقاقير، يمكن أن يؤديا إلى إزالة متاعب المريض. أما الصداع المزمن فيحدث بصورة منتظمة، وقد يستمر لبضعة أيام.

وأكثر أنواع الصداع المزمن شيوعًا هي الشقيقة (الصداع النصفي)، والصداع التوتري.

الشقيقة:

واحد من أقسى أنواع الصداع، وأشدها. ويطلق عليه أيضًا الصداع المرضي بسبب الألم الذي يكون مصحوبًا بالغثيان والتقيؤ. وقد يكون سبب الصداع النصفي التمدد المتزايد، أو التورم، أو خفقان شرايين الرأس. وقد تؤدي بعض الأطعمة مثل، الشوكولاتة، وبعض أنواع الجبن، إلى حدوث مرض الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.

ويتكرر الصداع النصفي من حين لآخر، ويكون مؤلمًا في معظم الأحوال حتى يضطر المريض إلى ملازمة الفراش. وقد يعاود الصداع النصفي مرضاه مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا. وفي أحوال أخرى فقد تعاود نوبات الصداع النصفي المريض عدة أشهر، بل أحيانًا سنوات متباعدة. وبالنسبة لمعظم مرضى الصداع النصفي، فإن نوبة الصداع النصفي تحدث بطريقة واحدة ؛ فقبل أن يبدأ الألم، قد يرى المريض أضواء متوهجة كالومض الخاطف، أو يرى المريض بقعة مظلمة في مجال الرؤية. وغالبًا مايصيب الألم جانبًا واحدًا من الرأس، ويعقب ذلك الشعور بالغثيان، والميل للتقيؤ. وبعض المرضى يميلون للبكاء، وتفرز عيونهم دموعًا غزيرة، على الرغم منهم. وقد يكون هناك عدم وضوح في الرؤية (الزغللة)، أو يحدث تنميل في الأطراف بالذراع أو الأرجل.

ويقوم الأطباء في مواجهة الصداع النصفي بوصف عقاقير مختلفة للمساعدة على تقليل ورم الشرايين الدماغية خلال نوبة الصداع النصفي. وقد يلجأ بعض مرضى الصداع النصفي إلى استخدام أسلوب التغذية الحيوية المرتدة، وهو أسلوب للتحكم في العمليات غير الإرادية والتي تحدث في جسم الإنسان. ★ تَصَفح: التغذية الحيوية المرتدة. ومن خلال أسلوب التغذية الحيوية المرتدة يمكن لمرضى الصداع النصفي تعلم كيفية رفع درجة حرارة الجسم بأنفسهم، وبأيديهم، دون معاونة. وهذا الأسلوب من شأنه أن يقلل من اندفاع الدم بصورة غير مباشرة إلى فروة الرأس، وهو يعني تقليل انقباضات وخفقان الشرايين الدماغية.

الصداع التوتري:

وهو أكثر أنواع الصداع شيوعًا، وهو يرتبط بازدياد توتر عضلات الوجه. فعندما يكون الشخص متوترًا، أو متعبًا، أو واقعًا تحت تأثير توتر بدني، أو ذهني، فإن هذه العضلات تنكمش وهو ماينتج عنه صداع توتري. ويعاني المريض من ألم في الرأس، أو في مؤخرة الرأس والعنق. ويمكن تخفيف حدة الصداع التوتري باستخدام عقاقير لتخفيف حدة الألم أو بمسكِّن. ويمكن أيضًا أن يفيد العلاج بالتغذية الحيوية المرتدة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية