جلاسجو ( Glasgow )
شارع بوشنان يُعد من أشهر مناطق التسوق بالنسبة للمشاة في جلاسجو، كما يمكن لسكان جلاسجو الاستمتاع بالتجول سيرًا على الأقدام بعيدًا عن ضجيج الحركة. |
وظائف المدينة:
منذ أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وحتى عام 1960م، نمت جلاسجُو وأصبحت مركزًا تجاريًا وصناعيًا مهمًا، ويعود نموها لموقعها في قلب حقول فحم أسكتلندا. ولكن في العقود الثلاثة الأخيرة، وبالرغم من الدعم الحكومي، فقدت المدينة قاعدتها الصناعية خصوصًا الصناعات الثقيلة، وما زالت هنالك بعض الصناعات مثل صناعة المواد الكيميائية والنسيج ومصانع السكر والتقطير.جلاسجو كانت منذ نشأتها، أي منذ بداية الثورة الصناعية، مركزًا للتصنيع. وتحتفظ المدينة ببعض الصناعات التقليدية كبناء السفن (الصورة اليمنى)، ومع ذلك فقد تم استبدال الكثير من الصناعات الثقيلة وحلت أخرى خفيفة محلها، مثل صناعة الحاسوب (الصورة اليسرى). |
والمدينة مركز إعلامى مهم، وبها الأستوديوهات الرئيسية لهيئة الإذاعة البريطانية الأسكتلندية الرئيسية، وهي أيضًا مقر تلفاز أسكتلندا المستقل، وبها محطة إذاعة مستقلة ـ (راديو كِلايِدْ)، وتصدر في المدينة صحيفتان يوميتان وصحيفة مسائية.
ومدينة جلاسْجُوْ ليست مجرد مركز تجاري وإداري واقتصادي فحسب، بل هي مركز تعليمي وثقافي متميز. وبها جامعتان: جامعة جلاسجو التي تشتهر بكليات الطب والقانون والهندسة البحرية، وجامعة ستراثكلايد التي أسست عام 1964م. ويرجع التاريخ العلمي للمدينة إلى عام 1796م عندما كانت تُسمَّى المعهد الملكي للعلوم والتقنية. وفي المدينة حياة ثقافية غنية، لذلك اختيرت المدينة وكرمت على أنها المدينة الثقافية لأوروبا عام 1990م.
مجموعة بوريل مجموعة فنية تعرض في حديقة بولوك العامة بجلاسجو والتي جمعها السير وليم بوريل (1861- 1958م)، وهو ثري من ملاك السفن. افتُتح المعرض عام 1983م، أما التمثال الذي ابتدعه المثال هنري مور الذي يقبع في واجهة المعرض فهو جزء من معرض متجول |
نبذة تاريخية:
جلاسْجُوْ اسم مأخوذ من كلمة في اللغة الغاليَّة بمعنى المكان الأخضر العزيز. أنشأها سانت منجو عام 543م واكتسبت أهمية دينية بعد بناء الكاتدرائية بها في القرن السادس الميلادي، وازدادت المدينة أهمية بعد تأسيس جامعة جلاسجو عام 1450م.نمت المدينة بصورة ملحوظة بعد الاتحاد بين إنجلترا وأسْكُتلندا عام 1707م، كما أن تعميق نهر كلايد جعل منها ميناءً، وأعطى ذلك صناعة السفن دفعة قوية. وفي عام 1812م أبحرت أول سفينة تجارية تعمل بالبخار في أوروبا من مينائها.
ومع بداية القرن العشرين، بدأت المدينة تفقد أهميتها، كما بدأت تعاني من كثافة سكانية عالية ومن نقص في المساكن. ولكن بناء المدن الجديدة عام 1951م أسهم في حل مشكلة الازدحام السكاني.