الرئيسيةبحث

الشبح ( Ghost )


الشَّبَـح حسب بعض المعتقدات روح شخص مُتَوَفَّى تزور الأَحياء. ومعظم الناس لايؤمنون بالأشباح، لأنها في الحقيقة أشكال خيالية لا وجود لها، وبعضهم يُؤمن بها. وروايات مشاهدة أَو سماع الأَشباح شائعة على مرِّ التاريخ. وأَكثرها كان في العصور القديمة والعصور الوسطى. ومعظم الناس يستمتعون بسماع قصص الأَشباح، ويوجد عدد من الكتب والأَفلام والمسرحيات حول الأرواح.

وفي معظم القصص والتقارير عن الأَشباح يماثل الشبح شكله عندما كان حيًا. ومعظم الأَشباح شفافة، وعلى شكل ظلال. وبعضها صور كألواح بيضاء على شكل جسم الإِنسان.

ومعظم الأشباح شريرة، أي أَنَّها تحاول أن تؤذي، ولكن بعضها ودود. والشَّبح الشِّرير عادة هو روح شخص قُتل أو أوذي من قبل الأَقارب أو الأَصدقاء. مثل هذا الشَّبح قد يحاول أَن يكشف من قام بقتله، كما في مسرحية هاملت لوليم شكسبير، أو يُحاول أن يُخيفه كما في مسرحية ماكبث لشكسبير. ★ تَصَفح: شكسبير، وليم. ويزعمُ أنّ معظم الأشباح الشريرة تعاود المكان الذي ماتت أو دفنت فيه وهي في صورتها الحقيقية. والشَّبح الذي يعاود المكان بإِصدار أَصوات غريبة وجعل الأبواب والأَثاث والأَجسام الأُخرى تتحرك من تلقاء نفسها يسمى أحيانًا الشَّبح الضَّاج. أمَّا الأشباح الودودة فتشمل مارلي في ترنيمة عيد الميلاد لتشارلز ديكنز. مارلي ساعدت إبنزر سكروج، الشَّخصية الرَّئيسية في هذه الرِّواية المشهورة، على أَن يكون شخصًا أَفضل.

وفي بعض القصص، يعود الشَّبح من عالم الأموات دون أَن يتمَّ اتصال به من أي شخص. وفي قصص أخرى، ينادي الوسيط (شخص يتمتع بقوى خاصَّة) الشَّبح للعودة إِلى الأرض. والأشباح ـ دائمًا ـ مرتبطة بالظَّلام والليل وتنتهي زيارتها مع بزوغ الفجر. وبعضها يرفض أَن يغادر، وتستخدم عدة وسائل للتخلص منها. وهذه الوسائل تشمل عند غير المسلمين إعادة دفن الجثة أو خرق الجثة أو المقبرة بخازوق، أو بالصلاة.

وتؤدي الأشباح دورًا مهمًا في بعض المعتقدات الوثنية ؛ إذ يؤمن العديد من الهنود الأمريكيين وبعض قبائل إفريقيا، وجزر المحيط الهادئ أَن الأَرواح تؤثر في عالم الأَحياء. وهم يؤدون بعض الطُّقوس لإِرضاء هذه الأرواح لضمان النجاح في حياتهم اليومية. وهناك عدد من الشعوب يخشون الأموات ويقومون بإجراء عادات دفن خاصة للتأكد من عدم عودة الأشباح.

★ تَصَفح أيضًا: الأرواحية ؛ الأساطير، علم، وأَقسام الدِّين في مقالات الدول الإفريقية والهنديَّة والأمريكيَّة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية