التسعينيات المزدهرة ( Gay Nineties )

التسعينيات المزدهرة فترة من القرن التاسع عشر الميلادي من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. ازدهر المستوى المعيشي لكثير من الأمريكيين خلال تلك الفترة إلا أنها مثلت إحباطًا على مستوى الدولة، وشهدت اضطرابات عمّالية، إضافة إلى الحرب الأسبانية الأمريكية عام (1898م). أصبح مصطلح التسعينيات المزدهرة مستخدمًا بشكل واسع خلال فترة الإحباط الشهير، وحتى عندما تدهورت المشروعات على مستوى العالم في ثلاثينيات القرن العشرين، واستعاد الناس ذكرى سنوات الازدهار والأحداث البطولية في تسعينيات القرن التاسع عشر.

خلال التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، كان ما يقرب من ثُمن العائلات في الولايات المتحدة يسيطر على سبعة أثمان دخل الدولة. عاشت العائلات الغنية في قصور أنيقة أو مساكن كبيرة وأثثوا منازلهم بأثاث مزخرف من الطراز الفيكتوري.

أما فقراء المدن فكان معظمهم عمالاً تنقصهم المهارة، وأكثرهم من المهاجرين الذين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية أو يتحدثونها بصعوبة، كانوا يعملون 60 ساعة في الأسبوع. فقد الملايين من العمال غير المؤهلين وظائفهم خلال فترة الإحباط التي أصابت البلاد عام 1893م واستمرت حتى عام 1879م، كما عاش الملايين من سكان المدن الفقراء في شقق مزدحمة قليلة الإضاءة والتهوية.

حدث النمو الصناعي بشكل سريع خلال التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، ما عدا سنوات الإحباط. وقد أدت قوة نمو الشركات الصناعية إلى دفع العمال نحو زيادة محاولاتهم لتأسيس نقابات. وقد أضر العديد من الخلافات العمالية الدامية في التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي بالحركة النقابية. وعلى الرغم من هذه النكسات، فقد حصلت نقابات العمال على مكانة جيدة خلال سنوات الإزِدهار في نهاية العقد.

وحّد استمرار الازدهار والنصر في الحرب الأسبانية الأمريكية الأمريكيين في نهاية التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي. فأخذ معظم الأمريكيين يتطلعون إلى القرن الجديد بتفاؤل. بينما شعر الكثير بالارتياح من النمو المتزايد لتدخل الدولة في الشؤون الدولية.