الرئيسيةبحث

جالوي ( Galway )



جالوي ثانية المقاطعات الكبرى في جمهورية أيرلندا. تقع في منتصف الساحل الغربي. وتحتل منطقة كونيمارا الثلث الغربي من المقاطعة، وهي منطقة وعرة ذات مناظر جميلة وتشتهر ببغالها. أما شرقي البلاد فمنخفض وذو خصوبة عالية تلائم الزراعة. وبين هاتين المنطقتين تقع أكبر مدن المقاطعة.


حقائق موجزة

عدد السكان: 180,304 نسمة.
المساحة: 5,939 كم².
اكبر المدن: جالوي، باليناسلو، توام، لوريا، أثينري، بورتُمْنا، جورت.
المنتجات الرئيسية: الزراعـــــة: الأبقار ، الحليب، الأغنام،
المنتجات الأولية، مواد البناء، الأسماك، الرخام، خشب الصناعة الخام.
الصناعات: الملابس، المعدات الكهربائية والإلكترونية، المنتجات الغذائية، الأثاث، الزجاجيات، منتجات الورق والطباعة.
أصل الاسم: من كلمة جايليم في اللغة الغيلية وهو اسم موقع محلي.

السكان ونظام الحكم:

ازداد عدد سكان الإقليم في عام 1991م بنسبة 5% عن عام 1981م. وتعود الزيادة إلى النمو السريع حول مدينة جالوي وماحولها حيث تُعّد أكبر المناطق الحضرية نموًا في أيرلندا، إذ يبلغ معدل النمو 9%. وشهدت المنطقة نمواً سكانياً متزايداً وكانت الهجرة مستمرة، ولكن بمعدل أقل من أجزاء أيرلندا الغربية. ويسكن 64% من سكان المقاطعة في الريف.

وحوالي 96% من السكان كاثوليك ينتمون إلى كنيسة أيرلندا، بالإضافة إلى طوائف أخرى من الرومان الكاثوليك.

وجالوي منطقة أيرلندية واللغة الأيرلندية هي اللغة المتداولة بين الناس. وتقع المنطقة في غربي المقاطعة وتشمل جزر آران، ويبلغ عدد سكانها حوالي 30,000 نسمة. وبها كل المصالح الإدارية ومحطة الإذاعة التابعة للمنطقة.

وبالمقاطعة حزبان سياسيان، ينتخبان معًا ثمانية أعضاء للبرلمان في ديل إيريان، الذي يعد المجلس الأول في برلمان حكومة أيرلندا. وقد تأسست مقاطعة جالوي عام 1985م نتيجة ازدياد نموها وتطورها.

باليناسلو السوق الرئيسي لمدينة جالوي الشرقية ويقام سنويا معرض في منطقة فير جرين الموضحة في الصورة.

الاقتصاد:

يعمل ربع سكان جالوي في الزراعة وفي مجال تربية الأبقار والأغنام بشكل خاص ومنتجات الألبان كذلك. وتربية الأغنام مهمة للغاية وهناك أنواع خاصة ومميزة. وترعى الأغنام في الجبال وفي المناطق المنخفضة في الشرق. وهناك أجزاء قليلة في الغرب تصلح للزراعة، حيث تعد الأراضي الزراعية في الغرب قليلة وفقيرة. ومعظم أراضي جالوي عشبية، ونحو 5% من الأراضي تصلح لزراعة الحبوب مثل: الشعير والشوفان والبطاطس واللفت.

يعمل نحو سدس السكان في الصناعة وخاصة في مدينة جالوي. ويعمل حوالي نصف العمال في التعدين وصناعة الأجهزة الإلكترونية والحاسوب والثلاجات والاتصالات. وهناك مصانع في باليناسلو متخصصة في صناعة الأقلام والأحذية، بالإضافة إلى صناعة الأثاث والأخشاب والزُّجاج والفخار والنسيج والملابس.

منظر ساحلي للشّاطئ الرملي الهادئ الذي يجتذب السائحين والمتمتعين بإجازاتهم في مقاطعة جالوي.
يعمل في مجال الصناعات الخدمية نحو نصف العُمال في جالوي التي تُعد مركز خدمات رئيسيًا، خاصة في مجال التعليم والصحة اللذين يعمل بهما نفس العدد الذي يعمل في الصناعة. وجامعة جالوي جزء من الجامعات الوطنية في أيرلندا، ويوجد بها كلية تقنية ومستشفى إقليمي كبير. وتعتبر التجارة ثانية أهم الخدمات، بالإضافة إلى خدمات الإدارة والدفاع والمال والنقل.

وللسياحة أهمية كبيرة في المقاطعة، خاصة في مدينة كونيمارا. وتُعد سولتهيل وهي إحدى ضواحي جالوي، أفضل منتجع ساحلي حيث توجد الخدمات والفنادق. وتجذب المناظر الجبلية والساحلية أعدادًا من الزوار وصائدي الأسماك. وقد أقامت الحكومة في كونيمارا متنزهًا وطنيًا.

الاتصالات:

الطرق التي تربط مدينة جالوي ببقية المدن هي ن6 إلى دبلن و ن17 إلى سليجو و ن18 إلى لمريك و ن59 يخدم غرب البلاد. وهناك خط سكك حديدية من مدينة جالوي إلى دبلن. وفي جالوي ميناء بحري ومطار جوي.

السطح:

يشكل المحيط الأطلسي الحدود الغربية لجالوي. ويبلغ طول جالوي نحو 150كم من الشرق إلى الغرب وحوالي 80كم من الشمال إلى الجنوب. وأراضي شرق البلاد منخفضة، والجبال من الصخر الرملي، في حين تقع الأراضي المنخفضة على أراضي جيرية. والتربة في الأراضي المنخفضة خفيفة وجافة، ويستخدم السكان الحجارة في بناء منازلهم. ويتجه نهر كلير إلى الجزء الغربي ليصب في بحيرة كوريب.

وتتراوح التضاريس بين المناطق الوعرة في الغرب والأراضي السهلية الخضراء في الشرق. وتوجد في الجبال معادن المرويت والجرانيت. ويتركز معظم سكان غربي جالوي على الساحل.

يتراوح معدل كمية الأمطار بين 100سم في شانون و200سم في الجبال الغربية. ويصل معدل درجة الحرارة في شهر يوليو إلى 15°م، أما في شهر يناير فيبلغ معدل درجة الحرارة 6°م في الساحل ونحو 4°م في شانون.

نبذة تاريخية:

معظم آثار ما قبل التاريخ تكمن في قلعة دون أونغوش التي تعود إلى العهد الإنجلو ـ نورمندي بين عامي 1066 و1554م، حيث احتل النورمنديون البلاد في القرن الثالث عشر الميلادي. وخضعت البلاد لحكم النورمنديين، وأصبحت جالوي تعرف بمدينة القبائل. ولم تدخل جالوي تحت حكم الإنجليز حتى القرن السابع عشر الميلادي، وأصابتها مجاعة كبيرة في عام 1840م حيث فقدت البلاد أكثر من ربع السُّكان بسبب الموت والهجرة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية