المقياس الجلفاني ( Galvanometer )
المقياس الجلفاني يقيس قوة واتجاه التيارات الكهربائية الضعيفة، مثل تلك الناتجة عن الخلايا الكهربائية البسيطة. |
وللمقياس الجلفاني النموذجي تدريج يكون الصفر في مركزه، وفواصل رقمية منتظمة على كلا الجانبين. وله مؤشر كالإبرة أو شعاع من الضوء. ويبقى المؤشر على الصفر، ما لم يمر خلاله تيار كهربائي. ويجعل التيار في اتجاه واحد المؤشر يتحرك إلى جانب من نقطة الصفر. وكلما قوي التيار يتحرك المؤشر على التدريج إلى مدى أبعد. وعندما يُعيَّر الميزان بوحدات تيار مقننة كالأمبير أو الملي أمبير، فإن الآلة تدعى أميتر أو ملي أميتر (مقياس قوة التيار الكهربائي بالأمبير أو الملي أمبير). ★ تَصَفح: الأميتر.
وأكثر مقاييس الجلفنة المستخدمة شيوعًا هو مقياس دارسنفال الجلفاني. وتستخدم هذه الآلة ملفًا من أسلاك دقيقة معلقة بين قطبي مغنطيس دائم. ويمر التيار عبر سلك فلزي صغير متصل بأعلى الملف، ويخرج عبر سلك شبيه باللولب متصل بأسفل الملف. وبدون مرور التيار، فإن السلك الشبيه باللولب يبقي على الملف في موضع الصفر. وعندما يتم إدخال التيار ينشأ مجال مغنطيسي في الملف. ويتعامل هذا المجال مع المجال المغنطيسي الدائم، جاعلاً الملف يدور. وفي بعض مقاييس دارسنفال الجلفانية توجد إبرة دقيقة متصلة بالملف المتحرك لتعمل كمؤشر. وفي بعض المقاييس الأخرى توجد مرآة صغيرة متصلة بالملف، وبالتالي فإن المرآة تعكس شعاع الضوء الذي يتحرك مبتعدًا عن التدريج.
بحث الفيزيائي والكيميائي الدنماركي هانزكريستيان أورستد، تأثير التيارات الكهربائية على الإبر المغنطيسية عام 1820م. وفي عام 1820م أيضًا، صمم الفيزيائي الألماني جون سالومو كريستوفر شويقر، أول مقياس جلفاني بسيط. وفي عام 1882م، حقق عالم وظائف الأعضاء الفرنسي جاك أرسين دارسنفال، تحسينًا متميزًا في أداء المقياس الجلفاني. وسُميت باسمه أكثر أنواع المقاييس الجلفانية شيوعًا.
★ تَصَفح أيضًا: الكهرومغنطيسية ؛ كلفين، اللورد ؛ مقياس فرق الجهد ؛ قنطرة ويتستون ؛ الفولت، مقياس.