الرئيسيةبحث

فروست، روبرت لي ( Frost, Robert Lee )


☰ جدول المحتويات


روبرت فروست
فروست، روبَرْت لي (1874 - 1963م). شاعر أمريكي أصبح أكثر الشعراء الأمريكيين شعبية في زمانه وحصل على جائزة بوليتزر في الشعر في أعوام 1924م، 1931م، 1937م، 1943م. وفي عام 1960م اجتمع الكونجرس الأمريكي وصوت لمنح فروست ميدالية ذهبية اعترافًا بجزالة شعره الذي أثرى الثقافة الأمريكية والفلسفة في العالم، ووصل عمله إلى ذروته في يناير 1961م عندما قرأ قصيدته الهبة فورًا عند تولي الرئيس جون كنيدي منصبه.


حياته:

ولد فروست في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في 26 مارس عام 1874م، وبعد وفاة والده عام 1885م عادت أسرته إلى ولاية نيوإنجلاند الوطن الأصلي لأسرته. التحق فروست بالمدارس في لورنس بولاية ماساشوسيتس، وبعد ذلك بقليل التحق بجامعات دارتماوث وهارفارد. وفي أوائل التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي عمل فلاحًا في ولاية نيوإنجلاند، ومحررًا، ومدرسًا، حيث اكتسب الخلفية التي كونت كثيرًا من موضوعات قصائده الشهيرة. كان أول مجلداته الشعرية إرادة فتى الذي ظهر عام 1913م، ومجموعته الأخيرة في الأرض الفضاء ظهرت عام 1962م.

شعره:

شعر فروست معروف بارتباطه العاطفي الوثيق بنيوإنجلاند خاصة ولايتي فيرمونت ونيوهامبشاير. استمد فروست إلهامه في كثير من قصائده من المناظر الطبيعية للمنطقة والمشاعر الشعبية وأساليب الحديث. وشعره مميز بلغته البسيطة وأشكاله التقليدية والأسلوب الرشيق، وكثير من قصائده الأولى ثرة ومتطورة مثل قصائده الأخيرة.

ويُثنَى على فروست أحيانًا لأنه كاتب مباشر ومستقيم إلا أنه ليس سهلاً في قراءته، وآثاره حتى في أبسطها تعتمد على حصافة معينة على القارئ أن يكون مستعدًا لها. وفي قصيدته بعنوان: الحذر، قال: "أنا لم أتجرأ أن أكون راديكاليًا في صغري خشية أن أصبح تقليديًا في كبري".

وفي قصائده الطِّوال التي كانت أكثر قوة، كتب فروست عن موضوعات معقدة بأسلوب معقد. وكان فروست يميل إلى قَصْر نفسه على المناظر الطبيعية لنيوإنجلاند، ولكن مجال الأمزجة في شعره كان غنيًا ومتنوعًا. اختار لنفسه دور الفليسوف الماكر البسيط في قصيدة إصلاح الحائط. وفي قصائده مثل تصميم وممنوع استجاب للرعب والمأساة في الحياة. كما كتب بأسى شديد عن التهديد في عناصر الطبيعة في أدخل.

وفي نواح الساحرة قدم سردًا فكاهيًا لخرافات ريف نيوإنجلاند. وفي الدفن محليًا تركزت خلفية المأساة حول موت طفل. وفي الزوجة في التل بين فروست أن الوحدة في الحياة الريفية تدفع الإنسان للجنون.

وبدمج الناس في الطبيعة جنبًا إلى جنب، يبدو فروست وكأنه يكتب الشعر الرومانسي مرتبطًا بإنجلترا والولايات المتحدة في القرن التاسع عشر الميلادي. وعلى كل يوجد اختلاف دقيق بين مواضيعه وتلك الممعنة في القدم.

والشعراء الرومانسيون في القرن التاسع عشر الميلادي اعتقدوا أن الناس يستطيعون العيش في انسجام مع الطبيعة، ورأي فروست أن أهداف الناس والطبيعة لا يمكن أن تتواءم، وتقصي أسرار الطبيعة لافائدة منه. أما في المنهج الإسلامي فتتحدد علاقة الإنسان في الطبيعة على نحو مغاير لمثل هذه الآراء فتقصِّي أسرار الطبيعة يقود الإنسان المسلم إلى المزيد من الإيمان بالله خالق الطبيعة وخالق كل شيء، كما أنه لا عداء بين الإنسان والطبيعة إذ الطبيعة قد سخرها الله الخالق، من أجل نفع الإنسان.

ويعتقد فروست أن أفضل فرص الإنسانية لاجل الصفاء لا تأتي من تفهم البيئة الطبيعية. فالصفاء يأتي من العمل بطريقة نافعة منتجة وسط القوى الخارجية للطبيعة. ولقد استخدم فروست بصفة غالبة منهاج العمل الهادف، العمل الذي بوساطته ينتعش الناس ويعيشون. هذا المنهاج يبدو في شعره الغنائي مثل أشجار الخيزران ؛ بعد جمع التفاح ؛ أفـَّاقان في زمن الوحل.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية