الرئيسيةبحث

الصقيع ( Frost )


صقيع النّدى المتجمّد يتخذ أشكالاً مسطحة تشبه بلورات الجليد إلى حد كبير. هذا النوع من البلورات المتجمدة يشكل عادة أنماطًا من أشرطة الزينة المخرمة على زجاج النوافذ.
الصّقيع شكل من البُلّورات الجليديّة التي تتكون من بُخار الماء على الحشائش وعلى زجاج النوافذ والسُّطوح الأخرى القريبة من الأرض. ويحدث الصقيع أساسا في الليالي الباردة، حين تخلو السماء من السُّحُب وحين تنخفض درجة الحرارة تحت الصفر، وهي درجة تجمد الماء. ويتكوّن الصّقيع والنّدى بطريقة واحدة ؛ ففي أثناء النهار يمتصُّ سطح الأرض الحرارة من الشمس، وعندما تغرب الشمس تبدأ الأرض في البرودة. وانخفاض درجة الحرارة يكون أكبر في الليالي الصافية منه في الليالي ذات السحب ؛ إذ لا يوجد سحاب يعكس الحرارة التي يُطلقها سطح الأرض. وبينما يستمر البرد فبخار الماء يتكاثف مُكوّنا قطرات النّدى على الأشياء. هذه القطرات تتجمد عندما تهبط درجة الحرارة إلى أقل من الصفر، وهي درجة التجمُّد. وتزداد هذه القطرات المتجمدة حجماً، متحولة إلى صقيع وذلك عندما تتبخّر قطرات الندى ويترسب بخار الماء على البلُّورات.

في درجات الحرارة التي هي أقل من درجة التجمُّد يتحول بخار الماء في بعض الأحيان إلى بلُّورات جليديّة ودون أن يتحوّل أولاً إلى قطرات ندى.

هنالك بلُّورات صقيعيّة شبه صفائحية تظهر مُسطّحة، وتُشبهُ البلٌّورات الثلجّية. وهذا النوع من البلورات الصّقيعيّة عادة ما يُكوّن أشكالاً رقيقة شريطية على زجاج النوافذ.

والبلُّورات الصّقيعّية تُسمّى أيضا الصّقيع الفضّيّ وهي تحدث في شكلين أساسيّين: لوحيّة أو عموديّة. والبّلورات اللّوحية أو شبه الصفائحية مُسطّحة وتشبه البلُّورات الثّلجيّة، أما البلُّورات العموديّة فهي أعمدة من الثلج مُجوّفة وسداسيّة الجوانب.

مصطلح صقيع يشير أيضا إلى درجة حرارة أقلّ من درجة التجمُّد تسبب الأذى للنباتات. وفي مثل درجات الحرارة هذه، تتجمّد السوائل الموجودة في خلايا النّبات وتتمدّد، مسبّبةً تمزُّق حوائط الخلايا، ويحمي الفلاحون محاصيلهم من هذا النوع القاتل من الصقيع بتدفئة هواء السّطح البارد بدفايّات حارقة للزيت، كما يستخدمون مراوح كبيرة لتخلط هواء السّطح بالهواء الساخن الموجود أعلاه. كذلك فإن الضّباب الصّناعيّ الكثيف قد يقلّل من فقدان الحرارة من السّطح.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية