تضمين التردد ( Frequency modulation )
تضمين التردد طريقة لإرسال إشارات الصوت على موجات الراديو. وتعرف اختصارًا باسم إف. إم. ويُعَدُّ تضمين التردد وتضمين الاتساع الوسيلتين الأساسيتين لإرسال الموسيقى والحديث.
ولموجة الراديو درجة تردد ثابتة، وهي عدد المرات التي تتردد فيها الموجات في الثانية الواحدة. ولها اتساع محدد أيضًا. وفي التردد يتم رفع أو خفض موجة اتساع الراديو المرسلة لتتناسب مع ذبذبات الصوت المرسل، ولكن اتساع التردد لا يتغير، وعلى العكس، فإن تضمين الذروة يحفظ تردد الموجة المرسلة ثابتة الإرسال مستمرة، ولكنها تغير حجم الموجة بما يتفق مع ذبذبات إشارات الصوت المرسلة.
وتختص طريقة تضمين التردد ببعض المميزات عن تضمين الاتساع. فهي خالية نسبيًا من التشويش الناتج عن العواصف الرعدية وأية أنواع أخرى من التداخلات التي تؤثر على إذاعات تضمين الاتساع. ويوفر تضمين التردد نتيجة أكثر صدقًا للموسيقى والكلام.
وتُعد إذاعة الراديو على موجة تضمين التردد أحد الاستخدامات الرئيسية لتضمين التردد. كما يُعد نقل البرامج الإستريوفونية (الصوتية المجسمة) تطورًا مهمًا في هذا المجال. وفي البث الإستريوفوني بتضمين التردد، ترسل الإشارات الصوتية من جهازي تكبير صوت أو من قناتي مسجل إستريوفوني على الموجة الراديوية نفسها. ويُسمى إرسال برنامج بهذه الطريقة الإرسال المضاعف. ويُمكن لمحطة تضمين التردد التجارية أن تبث برامج موسيقية غير منقطعة بالإضافة إلى البث الإستريوفوني المعتاد.
ولتضمين التردد استخدامات أخرى أيضًا، فمثلاً تبثّ محطات التلفاز الجزء السمعي من برامجها بهذه الطريقة. وتستخدم شركات التلفاز أيضًا تضمين التردد في النقل الراديوي بالموجات الدقيقة، وهو نظام صُمم لإرسال مكالمات هاتفية لمسافات طويلة.
وقد اخترع أدرين أرمسترونج، وهو مهندس إلكترونيات أمريكي تضمين التردد عام 1933م. أصبح نظام تضمين التردد يُستخدم على نطاق واسع منذ الأربعينيات من القرن العشرين.
★ تَصَفح أيضًا: الراديو.