فايف، إقليم ( Fife Region )
☰ جدول المحتويات
إقليم فايف يحفل بالكثير من المجتمعات التي تعمل في صيد الأسماك. أحد هذه المجتمعات، قرية كريل الجميلة الواقعة عند مصب فيرث. |
أنشئ إقليم فايف عام 1996م عندما أعيدت هيكلة نظام الإدارة الحكومية المحلية في أسكتلندا واتخذت جلينروثس عاصمة إدارية للإقليم. وكان إقليم فايف قبل ذلك مقاطعة لها نفس الحدود التي يتمتع بها حالياً كإقليم. ولقد قاوم سكان فايف بعزم شديد خطط تقسيم فايف بين الأقاليم الواقعة شمالاً وتلك الواقعة جنوبًا. ونجحوا وحافظوا على استقلال فايف كوحدة لها نظام حكومي محلي مستقل.
قسم إقليم فايف إلى ثلاث وحدات إدارية هي: دنفيرملن وتحتل الجزء الجنوبي الغربي من الإقليم، وكيركالدي التي تحتل قلب الإقليم، والوحدة الإدارية لشمال شرقي فايف وتشمل النصف الشمالي من الإقليم.
وإقليم فايف شبه جزيرة يحاذيها من الشرق بحر الشمال، ويحدها من الشمال خليج فيرث البحري ومن الجنوب خليج فورث. أما من الغرب فهو يحاذي الإقليم الأوسط وإقليم تايسايد. ويبلغ أقصى امتداد في إقليم فايف 32 كم من الشمال للجنوب و72كم من الشرق للغرب.
نبذة تاريخية
يُسمى الإقليم في غالب الأحيان بمملكة فايف، وذلك حسب ماورد في أسطورة تقول إن المنطقة كانت إقليماً مستقلاً تحت حكم البقط.
وأخذ إقليم فايف يؤدِّي دوراً مهماً في تاريخ أسكتلندا ابتداء من القرن الحادي عشر الميلادي. فقد نقل الملك مالكوم الثالث بلاطه إلى دنفيرملن عام 1060م تقريبًا، مما أدى إلى ازدهار المدينة وديرها. وقد زار الملوك ورجال البلاط المدينة باستمرار خلال العصور الوسطى. وقد دُفن جثمان روبرت بْروُس في دير دنفيرملن. وخلال العصور الوسطى نشطت الحركة التجارية في موانئ فايف الجنوبية الصغيرة بشكل ملحوظ، فكانت تقوم بتصدير الصوف والأسماك والفحم الحجري والسلع المعدنية. كما كانت تستورد ـ ضمن ما استوردت ـ النسيج والتوابل. وقد شُيدت كاتدرائية في سانت أندروز عام 1160م، وأصبحت أهم مركز كنسي في أسكتلندا.
وفي أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، مع بدء الثورة الصناعية، أخذ إقليم فايف ينمو اقتصادياً مرة أخرى، فقد حسنت الأساليب الجديدة إنتاج مزارعه، كما أدى استخدام الآلات التي تستمد طاقتها من الماء إلى إنتاج كميات كبيرة من الكتان، ثم انتشرت مناجم الفحم الحجري انتشارًا سريعًا، وتبع ذلك وفود كثير من الناس إلى المنطقة، مما سبب ازديادًا كبيرًا في عدد السكان.
وفي عام 1879م، سقط جسر السكة الحديدية في تاي عندما مر عليه أحد القطارات. ويمكن مشاهدة أطلال هذا الجسر بجانب الجسر الذي شُيد بدلاً منه. وقد اقتيد جزء من الأسطول الألماني المستسلم في نهاية الحرب العالمية الأولى إلى رُُوزيث. أما في الحرب العالمية الثانية فقد شُنت إحدى الغارات الجوية في سبتمبر 1939م فوق جسر فورث.
وقد وُلد في الإقليم أسكتلنديان حققا شهرة عالمية، أولهما آدم سميث، أول اقتصادي كلاسيكي كبير، ولد في كيركالدي عام 1723م وأصبح أستاذًا في المنطق، وفيما بعد أستاذًا في الفلسفة الأخلاقية في جامعة جلاسجو.
والثاني أندرو كارنيجي، رائد صناعة الفولاذ الذي حقق المليارات من ورائها، وُلد في كوخ والده ناسج الكتان في دنفيرملن عام 1835م.