مكتب التحقيقات الفيدرالي ( Federal Bureau of Investigation(FBI) )
☰ جدول المحتويات
مكتب التحقيقات الفيدرالي ويعرف اختصارًا باسم إف. بي. آي، شعبة المباحث الرئيسية في وزارة العدل الأمريكية. ويُطلق على المحقِّقين في هذا المكتب اسم هيئة المحققين الخصوصية، ويُشرف على مكتب التحقيقات الفيدرالي مدير، يعينه الرئيس بعد موافقة مجلس الشيوخ، ويقع مقره في المركز الرئيسي للمكتب في واشنطن في مقاطعة كولومبيا
ويضم مكتب التحقيقات الفيدرالي ما يقارب ستين فرعًا في الولايات المتحدة وفي بورتوريكو، وخمسة عشر فرعًا آخر في بلدان أخرى. كما يضم المكتب نحو 22 ألف رجل وامرأة، منهم حوالي 9,400، يعملون في هيئة المحققين الخصوصية. وتبلغ ميزانية المكتب السنوية حوالي بليون ونصف بليون دولار أمريكي.
مهام مكتب التحقيقات الفيدرالي
التّحرِّي عن الجرائم:
يقوم المكتب بالتحقيق في الجرائم العامة التي تمسُّ أمن البلاد ككل، مثل الاعتداء على الرئيس، أو السطو على المصارف، أو إلقاء المتفجرات، أو خطف الطائرات، أو خطف الأشخاص. كذلك يبحث المكتب في الجرائم المتعلقة بسرقة الأموال، أو الممتلكات أو سرقة العربات من ولاية لأخرى.كما يحارب المكتب الجريمة المُنَظَّمة، ويساعد في القبض على المجرمين الهاربين بناءً على طلب حكومة الولاية أو السلطات المحلية. كذلك يبحث المكتب في التقارير الواردة إليه عن انتهاك قوانين الحقوق المدنية. بالإضافة إلى هذا، فإنه يعمل مع إدارة مكافحة المخدرات الاتحادية في التحقيق في جرائم انتهاك القوانين الاتحادية الخاصة بالمخدرات. ويقوم المكتب بتسليم جميع ما يجده من معلومات لوزارة العدل.عمليات الاستخبارات:
تتألف عمليات الاستخبارات في مكتب التحقيقات الفيدرالي من جمع المعلومات عن الأفراد أو المنظمات التي لها علاقة بنشاطات قد تُعرِّض الأمن القومي للخطر. وتشمل هذه العمليات التحقيق في حوادث التمرُّد وحوادث الشغب والتجسس والخيانة والتهديدات بقلب نظام الحكم. ويقوم المكتب بإرسال التقارير حول ذلك للرئيس أو للكونجرس أو لوزارة العدل.خدمات أخرى:
يُقدم مكتب التحقيقات الفيدرالي خدمات مختلفة للدوائر الأمنية في كل أنحاء الولايات المتحدة، وفي بعض الدول الأخرى. وهذه الداوئر قد تطلب المساعدة من إحدى الجهات التابعة للمكتب كقسم الأحوال الشخصية أو المعمل أو المركز القومي لمعلومات الجريمة.ويضم قسمُ الأحوال الشخصية التابع لمكتب التحقيقات أكبر مجموعة في العالم من بصمات الأصابع ؛ حيث تحتوي ملفاته على 185 مليون بصمة منها بصمات لأكثر من 100 مليون مجرم. وتساعده هذه البصمات على التعرف على نحو 55,000 من المشتبه فيهم. أما المعمل فيُعد من أفضل معامل الجريمة في العالم، حيث يقوم علماء مكتب التحقيقات الفيدرالي بفحص مايزيد على 900 ألف قطعة من الأدلة في كل عام، بما في ذلك الطلقات النارية ونماذج الكتابات اليدوية وآثار الإطارات. أما المركز القومي لمعلومات الجريمة فمُزَوَّد بنظام تخزين المعلومات في الحاسوب، حيث يُخَزَّن فيه نحو 20 مليون سِجِل تتعلق بأشخاص مشتبه فيهم أو بممتلكات مسروقة. ويقدم المركز معلومات وإجابات لنحو 605,000 استفسار وسؤال تصله في اليوم الواحد. ويُقدِّم المعهد التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو في ولاية فرجينيا تدريبات في الطرق المتقدمة لمحاربة الجريمة.
نبذة تاريخية:
في عام 1908م، ألَّف النائب العام تشارلز ج بونابرت هيئةً من المحقِّقين الخصوصيِّين في وزارة العدل، وسُمِّيت هذه الهيئة مكتب التحقيقات، وكانت مهمة هذا المكتب التحقيق في جرائم، مثل ممارسة الأعمال الحرة أو بيع الأراضي بصفة غير قانونية. وفي عام 1935م أُطلق الكونجرس على المكتب اسمه الحالي. وفي الثلاثينيات انتشرت في الولايات المتحدة موجة من جرائم السطو على البنوك والخطف وأعمال العنف الأخرى. فأصدر الكونجرس قانوناً يُخوِّل مكتب التحقيقات الفيدرالي مزيدًا من السلطة في مكافحة الخروج عن القانون. وخلال الحرب العالمية الثانية استطاع المكتب أن يُحطِّم حلقة التجسس المعادية في الولايات المتحدة. وخلال الخمسينيات والستينيات قام المحققون الخصوصيون في المكتب بالقبض على جواسيس شيوعيين تمكَّنوا من سرقة معلومات سرية عسكرية وذرية. كذلك قام المكتب بتقصِّي نشاط منظمات الاحتجاج في الستينيات.★ تَصَفح أيضاً: هوفر، جيه أدجار ؛ الجريمة.