الرئيسيةبحث

الخروج، سفر ( Exodus )


الخُروج، سِفْر. سفر الخروج ثاني أسفار التوراة بعد سفر التكوين. تصف إصحاحات السفر (فصوله) خروج العبرانيين من مصر حيث كانوا عبيدًا وسافروا إلى جبل سيناء، حيث أعطى الله موسى الوصايا العشر ومجموعة قوانين تُعرف بسفر العهد ويتناول آخر قسم في السفر بناء الخيمة التي بناها موسى ـ عليه السلام ـ والإسرائيليون.

تشمل رواية الخروج ترنيمتين بالشعر، هما أنشودة موسى وأنشودة مريام. وقد يرجع تاريخ الأناشيد إلى وقت الخروج التاريخي الذي يحتمل أنه حدث مبكرًا في مطلع القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

أما القرآن الكريم فقد أورد القصة الحقيقية لخروج بني إسرائيل في مواضع كثيرة منه وتتلخص في الآتي:

عندما كان فرعون يذبِّح أطفال بني إسرائيل ويستحيي نساءهم واشتد عليهم التنكيل والعذاب وضاقت بهم أرض مصر، أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن يسري ببني إسرائيل ليلاً ويخرج بهم من مصر. وأحس بذلك شرطة فرعون وأخبروه. سار موسى ببني إسرائيل نحو الأرض المقدسة وهم اثنا عشر سبطًا، كل سبط عليه أمير يريدون الأرض المقدسة حتى وصلوا إلى البحر. هنالك خاف بنو إسرائيل إذ أمامهم البحر وخلفهم فرعون وجنوده، ولكنهم سمعوا صوتًا فيه جلال النبوة يقول: ﴿إن معي ربي سيهدين﴾ الشعراء: 62.

أمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر، فضرب فانفلق البحر، وإذا اثنا عشر طريقًا لاثني عشر سبطًا لكل سبط طريق. وساروا آمنين حتى وصلوا البر.

تقدم فرعون بجنوده، فجزع بنو إسرائيل مرة أخرى. وعندما وصل فرعون وجنوده إلى عرض البحر انطبق عليهم وماتوا غرقًا.

أكرم الله بني إسرائيل في رحلتهم هذه فظللهم الغمام أينما ساروا ولما عطشوا دعا موسى الله فأجابه ﴿اضرب بعصاك الحجر﴾ البقرة: 60 ، فخرج منه الماء، ولما جاعوا أنزل عليهم المنَّ والسلوى. والمن شيء يشبه الحلوى على أوراق الشجر، والسلوى طير يأخذونه من الأشجار بسهولة.

كانت عملية الاستعباد الطويلة في مصر قد أفسدت ذوق بني إسرائيل وخُلُقهم، فكانوا يسأمون من كل شيء ولا يصبرون على شيء، وكانوا جبناء خافوا دخول الأرض المقدسة لأن فيها قومًا جبارين. ثم لم يبق لهم إلا أن كفروا فقالوا ﴿ياموسى اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة﴾ الأعراف: 138 وغضب موسى وقال: ﴿ إنكم قوم تجهلون﴾ الأعراف: 138. أنعم الله عليكم وفضلكم وآتاكم مالم يؤت أحدًا من العالمين. ﴿أغير الله أبغيكم إلهًا وهو فضلكم على العالمين﴾ الأعراف: 140.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية