الحياة الخارجية، علم ( Exobiology )
الحياة الخارجية، علم. علم الحياة الخارجية هو فرع علم الأحياء المتخصص في البحث عن الحياة في مكان آخر في الكون ودراسة تلك الحياة.
ويعتقد معظم العلماء أن الحياة على الأرض تطورت نتيجة طبيعية للتفاعلات الطبيعية والكيميائية التي حدثت أثناء تكوين الأرض وتطورها المبكر. ويستعمل الباحثون عن الحياة في الكون هذا المعتقد دليلاً في البحث عن الحياة على كواكب أخرى.
وتشير التجارب المعملية إلى أن الجزيئات الضرورية التي أدت إلى الكائنات الحية قد اتحدت في الغلاف الجوي وتجمعت على سواحل المحيطات منذ عصر مبكر من تاريخ الأرض. وفي النهاية، فإن أول الكائنات الحية التي تستطيع أن تتناسل، تكونت وتطورت كلية إلى أنظمة معقدة للحياة. أما كيفية حدوث هذا فليست معروفة لهم.
يحاول الباحثون عن الحياة في العالم البحث عن الحياة على كواكب أخرى. فلو أن مثل هذه الحياة اكتشفت، فإن المقارنات مع الحياة على الأرض يمكن أن تزودنا بفهم أكثر.
ويحاول العلماء أن يتوقعوا أماكن وجود الكائنات الحية أيضًا وكيفية تطورها وبقائها على قيد الحياة. وكذلك البيئات التي حدثت فيها تفاعلات كيميائية قبل وجود الكائنات الحية. وهذه الأبحاث تشمل ملاحظات فلكية، ونتائج الكشف الكوكبي بالأقمار الفضائية، وتطبيق مجالات علمية أساسية مثل الكيمياء العضوية، وهي الكيمياء التي تشمل عنصر الكربون.
ولقد طور العلماء أدوات تجري تجارب كيميائية وحيوية على الكواكب الأخرى ثم ترسل النتائج إلى الأرض للتحليل. ففي 1976م، هبط مسبارا الفضاء فايكنج التابعان للولايات المتحدة على المريخ وقاما بتجارب. هذه التجارب أعطت نتائج يمكن أن تفسر وجود كائنات حية دقيقة. ولكن تفسيرات عدم وجود كائنات حية كانت أكثر تلاؤمًا مع المعلومات.
وفي عام 1996م، ادعى بعض العلماء أنهم حصلوا علي دليل وجود للحياة على سطح كوكب المريخ من شهاب وجدوه في أنتاركتيكا. فقد احتوى الشهاب الذي قدره عمره بنحو 6,3 بليون سنة على مواد شبيهة بأحافير البكتيريا، كما احتوى على مركبات تنتجها الكائنات الحية على الأرض.
ويهتم علماء البحث عن حياة في الكون أيضًا بمحاولة تلقيّ إشارات راديو من الفضاء بوساطة تلسكوبات لاسلكية. ★ تَصَفح: التلسكوب اللاسلكي. وقد تدل مثل هذه الإشارات على وجود حضارات متقدمة في مكان آخر من المجرة.